السيد محمد الطالقاني
تأسس الحزب المشؤوم في 7 نيسان 1947 تحت مسمى حزب البعث العربي على يد ميشيل عفلق (مسيحي أنطاكي) وصلاح البيطار (مسلم سني)، وأتباع زكي الأرسوزي (علوي).
وهن هذه التشكيلة يتبين لنا العمق الاستراتيجي لهدف هذا الحزب والذي استغل بعض العناصر الشيعية بالسماح لهم بدخول الحزب وتبؤاهم مواقع قيادية عليا من اجل تمرير مصالح واهداف هذا الحزب.
واستطاع هذا الحزب بقيادة المقبور عفلق ان يحصل على تمويل ودعم سياسي واعلامي من الشيطان الاكبر امريكا كبديل يمكن ان يواجه جمال عبد الناصر الذي اخذ نفوذه يتسع في العالم العربي , فدخل جلاوزته العراق بقطار امريكي للقيام بعملية تغيير الحكم العسكري في العراق واستقطاب جمهوره نحو الحزب الجديد حيث ان فكرة البعث المقبور اعتمدت على الفلسفة الماركسية الشيوعية حيث كان النفوذ الشيوعي في العراق.
لقد حاول البعث المقبور ولاجل الهيمنة الاستعمارية وبتوجيه من الاستكبار العالمي, كسب الراي العام الغربي والعربي فجمع بين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الغربي ليدخل العالم العربي ويضرب الاسلام المحمدي الاصيل.
فاستطاع بمن استهواه من الذين يميلون الى هذين المعسكرين من الدخول الى صفوف الجيش وتمكن من الاستيلاء على الحكم في 8 شباط المشؤوم فكانت بداية المعركة مع التشيع والمرجعية.
لقد وقفت المرجعية العليا المتمثلة بالسيد محسن الحكيم انذاك بوجه هذا السرطان بقوة من اجل عدم تفشيه , فاحس الاستكبار بخطر هذا التصدي ووقفة المرجعية وانه لابد من مواجهتها بشخصية دموية كان الاستعمار قد اعدها لهذه المواجهة , حيث تم تمكين المجرم صدام المقبور من السيطرة والهيمنة على كل الامور السياسية والسلطوية والحزبية فوجدت فيه الابن اللقيط الذي لايحمل اية مشاعر تجاه بلده واسلامه بل يحمل الروح العدوانية الشريرة بعد ان التقطته من مزابل الزنا واعدت له هيبة وسلطة كانت بعيده عن اعينه حتى في الاحلام.
لقد تمكن الشيطان الاكبر ومن خلال هذا المعتوه المقبور ان ينشر سرطان البعث في العراق ويشتري ذوي النفوس الضعيفة التائهة في الشوارع بقضائه على كل فكر وحزب, ولم يبق امامه سوى الشباب الثوري الواعي من اتباع المرجعية الدينية الذي كلما قضى على عشرة منه برز بدلهم عشرات وعشرات حتى اصبحت المرجعية الدينية السد المنيع قبال تحقيق مايهدف اليه هذا الحزب الكافر.
فاعدم مراجع دين وزهقت نفوس ابية وضيعت شباب ونساء وكهول في السجون ولكن راية هيهات منا الذلة لم تسقط ابدا حتى استطاعت تلك الدماء الزواكي ان تقضي على احلام الاستكبار العالمي بفناء هذا الحزب المشؤوم في نفس ايام ولادته اللقيطة فتكون نهايته الى الابد لتنتصر المرجعية الدينية على هذا السرطان القاتل وتقضي على احلام صهيون والنواصب.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha