المقالات

9 نيسان ... ذكرى الاستشهاد


 

عبد الحسين  الظالمي

ذلك التاريخ الذي يحمل حدثين مهمين في العراق احدهم  يعود الى عام ٧٩ ١٩والاخر  عام ٢٠٠٣ ورغم البعد الزمني بين التاريخين ولكن هناك ربط  مصيري  بينهم  يجمعهم في  ٤/٩ هذا التاريخ الذي يصادف تاريخ شهادة السيد محمد باقر الصدر  على يد طاغية عصره صدام حسين المجيد ونفس التاريخ  هو يوم سقوط حكم ذلك الطاغية  وكأن  التاريخ يشير الى المقولة الشهيرة  ( يوم انتصار الدم على السيف )  (وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين )ذلك الدم الذي كان العراق فعلا محتاجة  ليكون سببا للخلاص .

رغم ان اعدام الفيلسوف الصدر والمرجع الكبير كان خسارة عظيمة ليس للعراق بل للاسلام والانسانية جمعاء لما ترك من عطاء  فكري وعلمي وديني واجتماعي قل نظيره  والمؤسف ان الاعدام حدث في اوج عطاء مشروع  الشهيد الصدر .

وشتان بين الحدثين  حدث حرم الامة ولانسانية من كوكب دري  وحدث انهى حكما حتى الارض استجارت  منه  ، حكم لم يترك سوى الدمار والخراب  والذي لازال العراق يعاني منه الى اليوم  ، وقد يكون القول الوحيد الذي صدق فيه صدام حسين هو ذلك  القول الذي اشتهر به (من يريد ان يستلم العراق بدلا عنا سوف نسلمة تراب ) وفعلا لقد سلموا العراق ترابا بل اسوء من ذلك بكثير  ،  ترك اثار نفسية وبنيوية صعب اصلاحها  .

صدام الذي ضاق  ذعرا  من اسم الشهيد  الصدر ولم يتحمل وجوده في النجف الاشرف وقد تفوق في الانتقام من خصمه على سيده يزيد   اذ اعدم اخت الشهيد الصدر  العلوية  امنة  ذلك الفعل الذي لم يفعلة يزيد مع السيده زينب   عليها السلام وهذا ان دل  انما يدل على نذالة وخست الحاكم  ويكفي صدام جرما واحد فقط  هو اعدام الشهيد واخته العلوية   وهو بذلك يستحق  لقب انذل حاكم   ، فمن الخسة   ان يقوم  حاكم يملك زمام حكم دولة مثل العراق بكل قيمها وتقاليدها  وعمقها العشائري ان يقدم على اعدام امرأه ذنبها انها اخت الشهيد  ومن عائلة علمية مرجعية.

التاريخ اعلاه يشير الى قضية مهمة وهي اقتران تاريخ سقوط حكم الطاغية مع تاريخ استشهاد الشهيد الاول ذلك الاقتران الذي له دلالته الغيبية   والتي تعني ان الدماء وخصوصا دماء العلماء لها  اثار بالغة  في مسيرة الامم

ولها حرمة من الصعب جدا التجاسر عليها وسوف ينال مقترف  ذلك الفعل  جزاءه في الدنيا نكلا وفي  الاخرة عذابا اليم   ولا اعتقد ان مصيرا اسوء من مصير صدام وزمرته  وولده الذي انتهت اليه حياتهم .

تلك الجريمة  التي جعلت خاتمة حياتهم  بين قتلى فارين،   وجرذ في حفرة اهان كبريائة وجبروته ، واخرها حبل مشنقه ، كما  كان مصير يزيد  لعنا في الدنيا  كان مصير الطاغية قبرا ينبش ويحرق  وتاريخا اسود، مقابل قبرا اصبح شامخا تهوي اليه القلوب ويحتفل بذكراه المؤمنون   وهذا شىء يسير في الدنيا وما في الاخرة فالله هو الحاكم وهو احكم الحاكمين .سلام عليك سيدي الصدر  يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا  لتكون شاهدا على من ظلمك  وقتلك وعلى من حمل اسمك ومنهجك وساء لذلك الخط الشريف  وكان سببا  في افشال مشروعك .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك