عبد الحسين الظالمي
يتداول الكل الان مفردات انقلاب وتوجيه ضربات لقوى فاعلة في العراق على اثر تتابع الخطوات والتي تنتهجها الولايات المتحدة الامريكية من تخويل البنتاغون للقيادة العسكريه الامريكية الى الانسحاب من بعض القواعد القريبة من التماس مع القوى الشيعية او المناوات الامريكية الامارتية ووجود قيادات عسكرية عراقية قديمة او ما نقرأه ونسمع به من اشاعات وحرب نفسية تؤكد قرب اقدام امريكا على عمل معين يركز البعض على انه انقلاب او ضرب مواقع مهمة لتدمير قوى فاعلة تعدها امريكا عدوة لها في العراق وكما تسميها (ادوات ايرانية).
والسؤال الذي يطرح نفسه الان على عقل كل من يرى الامور بعين ثاقبة هو هل الظرف الان مهيىأ لهكذا عمل ( انقلاب او ضربات) وهل امريكا الان محتاجة لهذا السيناريو فعلا؟
المعطيات على الارض تقول كلا؛ لا الوضع الداخلي الامريكي مهيأ لهكذا عمل خصوصا وقد عصف به مرض كورونا واصبح يبحث عن الغذاء واوراق الاستخدام الخاص واغلب الاساطيل والسفن مهددة بالمرض والاقتصاد على شفا حفرة؛ هذا اولا.
ثانيا هل امريكا محتاجةً فعلا لهذا النوع من السيناريوات؛ وهي قاب قوسين او ادنى من قطف ثمار صراع دام اكثر من ست عشر عام، من اجل ايصال حكومة موالية لها في العراق، وهاهي تعبر بسلام الخطوة الاولى (التكليف) لمرشح هو اقرب اليها من كل حكام العراق بعد بريمر وما بقى عليها سوى التمرير في الاسبوعين القادمين ؟
وهل امريكا بهذا الغباء؟ لتقدم على عمل يفوت عليها فرصة التمرير؟
ربما اتفق مع البعض على ذلك؛ ولكن بعد فشل عملية التمرير في البرلمان، بحجة ان الرافضين لعملية التمرير، هم السبب ولذلك يتحملون وزر ما يحدث من ضربة عسكرية، هي اكثر احتمال من الانقلاب، لان مخرجات الاخير كارثية على كل الاطراف، اما الضربة فسوف تكون مجرد تحميل مسؤولية، مع حرب الكترونية اشد تركي,
وهنا ايضا يبقى جزء من السؤال؛ هل امريكا في هذه الظروف التي تعيشها داخلي،ا واثار ذلك عليها تتحمل القيام بعمل عسكري من هذا القبيل؟
ربما نعم وربما كلا لأسباب عدة لا مجال في طرحها الان قبل ان نسبق تطورات الداخل الامريكي وما يحدثه فايروس كورونا هناك والتي تشير لقد فات الاوان .
https://telegram.me/buratha