المقالات

كيف أنتم إذا خرج المهدي عج ؟!


عبد الحسين الظالمي

 

من حكمة الله ان ارسل لكل امة رسول ولكل امة نبي الى النبي الخاتم ومن بعده ما زلت الحكمة والعلة باقية ليكون من بعد النبي الخاتم سلام الله عليه اولياء الله من الائمة المعصومين حج الله على خلقةمن بعد النبوة لمقتضيات  نفس العلة حتى لا يكون للناس حجة على الله سبحانه وتعالى.

 ولما كان عدد الائمة على قول الرسول اثنى عشر امام  كانت الارادة الالهية والحكمة الربانية ان يكون الامام الثاني عشر موجودا  لحين قيام الساعة حتى لا تكون للناس حجة على الله لان الارض تموج بدون وجود امام مسدد من الله يحفظ توازن الارض  ويملئها عدلا بعد ان تنحرف  ويسود ارجائها الظلم والفساد.

هذه المقدمة البسيطة والسريعة ذكرتها لموضوع مهم جدا كثير ما تداوله البعض مستنكرا   قدرة الامام المهدي بعد ان يأذن الله له بالخروج  كيف يخرج وكيف يجابه  العالم المتطور وهذه الاسلحة والتكنولجيا ولا إتصالات والعلوم التي توصل لها وكيف يواجه القوى العظمى بكل هذه الترسانات العظيمة من الاسلحة وحتى وصل الحال الى بعض اصحاب العلم من العلماء ان يرد على هذه الشبهة بردود يصور فيها ان الامام سوف يمتلك اسلحة جبارة اكثر تطورا.

 وانا هنا لا اريد ان انفي او اؤيد  لان ليس في محله وليس من اختصاصي وله اهله ولكن اقول عجبا. ان من ابقى المهدي يحيا يرزق الى يوم قيام الساعة خلاف الاوضاع الطبيعية (على الاختلاف بين من يقول بولادته وبين من يقول سوف يولد،   وبين من يقول هو المسيح او من يقول هو من ذرية محمد وال محمد )  قادر على ان يسخر  له كل شىء .

ونحن اليوم نرى صوره بسيطة جدا وحدث بليغا ربما يكون لنا وللعالم اجمع وخصوصا المنتظرين ليوم الظهور

فايروس صغير جدا لا يكاد حجمه اقل من حجم البعوضه ملاين المرات التي استهزأ البعض عندما ضربها الله  بها مثلا  وها هو اليوم  فايروس صغير جدا جدا   وقف امامه العالم بكل ما يملك  من اسلحة وعلوم وتكنوتجيا ونظريات عاجزا ومرعوب لا يعرف كيف يحمي نفسه وكيف يوقف زحف هذا المخلوق البسيط  الذي جعل العالم من اقصاه الى اقصاه في حيرة من امره معتكف خائف متظرعا لله وداعيا بعد ان طرده من دور العبادة التي اغلقت بوجه  نتيجة ما اقترفت يداه  من ظلم وعدوان .

 اقول فايروس بسيط غير مجرى الحياة في عموم المعمورة ولازلنا لانعرف المزيد في الايام القادمة ، اين اسلحة الدمار الشامل اين علماء  الفلك وناسا اين علماء المجرات  اين الذين يتحدون الخالق ؟ واين واين.

 فايروس بسيط هز مضاجعكم وغير اسلوب حياتكم لتصدروا اوامر سجنكم بيديكم وانتم صاغرون مرعوبون خائفون  وكل القضية لا  تتعدى ( گرصة اذن ) ما زالت في اول شدتها

فكيف تنكرون على الله يوم يخرج لكم القائم بالامر من ال بيت رسول الله وحجة الله على ارضه  وقد سخر له الكون كله فاذا كان فيروس صغير لعب هكذا بأوضاعكم  فكيف بالذي بيده امر الله سبحانه وتعالى؟ 

فهل لاسلحتكم من فعل عندها وها هي اليوم عاجزة عما يفعل بكم واين التكنولوجيا واين ناسا واين غواصاتكم النووية وطائراتكم العملاقة ؟!

وانتم امام فايروس اصبحتم اعجز من عاجز لا بستطيع ان يهش عن وجهه ذبابة  سلطت لكسر انف كبريائكم   فهل يوجود من يقول كيف  يخرج الحجة وكيف يواجه هذه الترسانات ؟ نقول شاهد بعينك ما احدثه ويحدثه اصغر مخلوقات الله وحكم بعقلك وتصور الموقف

وسوف ترى الحقيقة ليطمئن قلبك .

اللهم عجل لولي امرك الفرج  بحق محمد والمحمد .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فاضل حسن
2020-03-19
انشاء الله سوف يخرج مولانا وابن جدنا الحسين المظلوم يخرج لكي يأخذ بالثأر لعمته المظلومه الاسيره الباكيه الي الان زينب وسكينه وباقي النساء وإنشاء الأيام جدا قريبه ونحن من جنوده
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك