طيب العراقي
هناك حلقات مفقودة في التحليل من خلال متابعة الاحداث بشكل منطقي للمشهد السياسي العراقي.
١- زيارة السيد شمخاني ولقاءه بالكيانات السياسية الشيعية تحديدا وبقية الكتل ولم يعلن مادار سوى تسريبات.
٢- إجتماع قادة أربعة ألوية من الحشد الشعبي تابعة للعتبات مع وزير الدفاع وتجاوز السياقات القانونية أو باتفاق مع من بيدهم الأمر ولو بالتنسيق كون هذه الالوية لها وضع خاص.
٣- سبقها تشكيل اللجنة السباعية التي لم يترشح منها شيئ سوى تسريبات لا ترتقي إلى معلومات صحيحة أو رؤس أقلام ليتناولها المحللين وأشغال الرأي العام إضافة إلى أخبار كورونا.
٤- مشاركة الأطراف السياسية وحضورها في التكليف وهذا يدلل حضورهم على تفاهمات وحوارات وابرزهم سائرون حضورهم كان نوعياً وعددياً. وهذا يدلل أن لهم القناعة واليد الطولى بما يجري.
٥- السنة والاكراد رحبوا بشكل يدلل هنالك تفاهم وصرحوا قبلها إعلاميا بدعم الزرفي.
٦- المحكمة الاتحادية حصرت الإجراء القانوني برئيس الوزراء ويبدو أن ذلك مخرج متفق عليه وغطاء قانوني لرئيس الجمهورية.
٧- هناك تحرك للمتظاهرين برفض الزرفي في الناصرية وميسان والنجف وبغداد ويمكن معرفة توجه هذه التظاهرات وأن من يحركها لم يحسم أمره أو لإخراج المشهد وهو مخرج فيما لو تم عدم التصويت له.
٨- كل هذه الأحداث والمواقف تدلل أن هناك اتفاقات مسبقة وظهور الزرفي المستمر من على الفضائيات من اليسار واليمين هو تسويق لمشهد قادم ولتهيئة الرأي العام..
أما التحليلات الغيبية فستظهر تباعا من خلال المواقف والبيانات وحتى هذه التي ستصدر متفق عليها.
٩- خيار تكليف الزرفي لا يخرج عن التوازنات التي صنعتها طبيعة الساحة العراقية بكل تشكيلاتها وحضور الأطراف بالتكليف ، الرسالة واضحة وجلية وهي باتفاق سيظهر لاحقا والزرفي براغماتي بخطابه قبل التكليف واستثمر علاقاته بالإسلاميين والعلمانيين وعلاقاته الأمريكية الراسخة
١٠- الرجل معد أعدادا جيد أو أن المرحلة استدعت دفعه للواجهة وكذلك أن رئيس كتلة دولة القانون محمد شياع السوداني اصدر بيان ترحيب وتهنئة بتكليف الزرفي علماً ان هو أحد أعضاء اللجنة والمحاور عن دولة القانون وثقة المالكي.
١١- يبدو أن مشروع تفتيت الكيانات الكبيرة الشيعية المسيطرة نجح وهذا مشروع أمريكي استثمر التشرذم الشيعي مدعوما بضغط شعبي من خلال التظاهرات التي استفرغت عناصر القوة الشيعية واثبتت عدم انسجامها وعدم قدرتها لبلورة أي مشروع لذلك فأن حضور معظم الشيعة لمباركة الزرفي اعطى انطباع عن مدى ضعفهم ومدى النفس الحزبي والشخصي الذي يسيطر على ذهنياتهم وتحركهم ومدى خوفهم لحفظ ما تبقى من مكاسب واصبحوا في إطار المشروع الامريكي بحجة عدم الإنسحاب وتركها للامريكان أو بحجة تجاوز المرحلة لعبور التحديات الإقتصادية وخيوطها بيد أمريكا والخوف الآخر التهديد الامريكي المستمر بالاغتيال كل هذه العناصر تشكل الرأي الشيعي وتحولت إلى مخاوف متجذرة وهذا دليل التيه الذي أدى إلى الفوضوى وادمانها...
١٢- الغريب والأغرب والانكى والأدهى والاكثر مرارة أن محافظا يتم تنحيته بقرار جمهوري يتم تكليفه برئاسة حكومة ..!!
١٣-الغريب في طريقة تكليف برهم صالح الذي بدا غير مسرور لتكليفة علاوي وخلت القاعة الا منه ومن علاوي الذي كنت لا أشك للحظة عدم منحه الثقة وطريقة تكليف الزرقي ، فحضور أعضاء من أغلب الكتل الشيعية الرافضة لتكليف الزرفي في العلن وبعض أعضاء الكتل السنية يعني أن ما يطبخ في السر عكس ما يصرح عنه في العلن .
ذلك هو نيگاتيڤ الصورة ، وستبدو لك الأيام ماكنت جاهلا ..!!
شكراً 2020/3/18
https://telegram.me/buratha