حافظ آل بشارة
ستكرر اميركا لعبة قصف المعسكرات في بلد ممزق سياسيا لتزيد العراق تشضيا او ابقاءه على هذا الحال ، هناك اكثر من فريق يحكم في هذا البلد :
- فريق مشارك في السلطة يرحب سرا بالضربات الامريكية متشفيا.
- فريق آخر يلوذ بالصمت ويخطط سرا لاستثمار الضربات لخدمة مصالحه.
- فريق ثالث يواجه العدوان بالبيانات النارية والاستنكار .
الذين هاجموا قاعدة التاجي الامريكية ما زالوا مجهولين ، لكن اميركا هي المستفيدة من الضربة حين تعلن غضبها وتهديدها فترد بعشرة اضعاف ، هذه طريقة لاستدراج العراق الى حرب مفتوحة في ظل عجزه الاقتصادي .
هناك شعور شعبي شامل بأن كل اشكال (الكارونا السياسية السابقة) صنعتها اميركا مثل : كارونا المحاصصة ، كارونا الفساد ، كارونا داعش ، ثقافة الانفصال والتقسيم ، المندسون في التظاهرات ، اقالة حكومة عبد المهدي ، اعاقة اختيار رئيس وزراء انتقالي ، ازمة اسعار النفط ، أزمة وباء كورونا.
للأسف في هذه اللحظة اصبح امن العراق واقتصاد العراق وسماء العراق وصحة شعبه كلها في قبضة اميركا ، وبيدها ملفات فساد الساسة سيوفا مسلطة على رقابهم فتخرسهم ، وبيدها ملف قتل المتظاهرين لغما موقوتا .
الحل الوحيد لهذه الأزمة ان يبدأ السياسيون بتوحيد مواقفهم وتقديم فهم واحد للأزمة ، وليعلم اصدقاء واشنطن انها تحتقرهم وسيكونون اول الخاسرين .
مازال هناك شرفاء في السلطة يحفزهم هذا التحدي للتعجيل باختيار رئيس وزراء انتقالي وتشكيل الحكومة ، ووضع اولويات على رأسها اجراء انتخابات مبكرة واخراج القوات الامريكية من البلاد بالقانون والتفاوض فهل هم قادرون ، هل يمكن ان تنتصر الحكمة على الوحشية ؟
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha