المقالات

هل الحماقة وراثة

1680 2020-03-12

مهدي المولى

 

لا شك ان تحرير العراق على يد القوات الانكليزية من ظلام وعبودية ال عثمان في بداية القرن العشرين  انه شبيه بتحرير العراق على يد القوات الأمريكية من ظلام وعبودية صدام وزمرته يعني كان بدايته في صالح العراق ونهايته خلاف ذلك  لكن حماقة قادة الشيعة ضيعت الفرصة  فهل يضيع أحفادهم الفرصة الثانية التي هيئتها  أمريكا  هل الحماقة تنتقل بالوراثة

 هذا لا يعني ان الحكومة الانكليزية التي حررت العراق والعراقيين من عبودية  وظلام ووحشية خلافة ال عثمان في بداية القرن العشرين وان الحكومة الأمريكية التي حررت العراق والعراقيين من ظلام ووحشية وعبودية صدام وزمرته الفاسدة في بداية القرن الحادي والعشرين ليس لهما مطامع ومنافع خاصة كما  أنهما ليست جمعيات خيرية  تعمل  لوجه الله لا تريد جزاءا ولا شكورا  تريد رضا الله   ودخول الجنة  لا اعتقد  إنهما يفكران بمثل هذا التفكير بل ان المصالح الخاصة بهما  هي التي دفعت  الإنكليز  الى تحرير العراق من احتلال ال عثمان ودفعت الأمريكان الى تحرير العراق من احتلال أعراب الصحراء صدام وزمرته ومع ذلك فان  للحكومة الإنكليزية خطة وبرنامج منحت الانسان العراقي الحرية  التي جعلته يشعر انه انسان وانه عراقي وهذا ما فعلته الحكومة الأمريكية بعد تحرير  العراق من صدام وزمرته المتوحشة

لكن الإنكليز غيروا في نواياهم التي جاءوا  بها مثلا كانوا يأملون بناء عراق حق اي  عراق لكل العراقيين الجميع متساوون في الحقوق والواجبات  لكنهم غيروا في خطتهم وشيدوا عراق باطل اي  طبقوا سياسة  الاحتلال الظلامي العثماني التي كانت ترفض التعامل  مع الشيعة كبشر وكانت لا تثق بهم  بل أتت بخدم ال عثمان  ليحكموا العراق وهكذا طبقوا نفس السياسة  العنصرية الطائفية الوحشية التي كانت تطبقها دولة ال عثمان حيث ابعدوا الشيعة عن المشاركة في الحكم  بحيث لم يشترك اي شيعي في اول حكومة تشكلت  بعد تحرير العراق  رغم ان عدد الشيعة أكثر من ثلثي نفوس العراق ومنعوا من الشيعة من دخول  المدارس والمعاهد العسكرية الا بعد ثورة 14 تموز الخالدة بقيادة الزعيم الإنسان عبد الكريم قاسم 

حاول الزعيم عبد الكريم قاسم فتح الأبواب امام كل العراقيين شيعة كرد ويؤكد على مساواة العراقيين  في الحقوق والواجبات مما اغضب  أعداء العراق ال سعود وبدو الصحراء  الذين تستروا بالقومجية  والغريب نرى بدا تحالف وتعاون بين القومجية الكردية بدو الجيل والقومجية العربية بدو الصحراء لإسقاط  ثورة 14 تموز وذبح زعيمها وأهلها

 في يوم أسود هو يوم 8شباط عام 1963 ودخل العراق في الظلمات في نار جهنم ومنذ ذلك اليوم وكلما حاول العراقيون الخروج من بحر الظلمات من نار جهنم تحركت نفس تلك الجهات   الدول القوى ومنعت العراقيين الأحرار من تحرير العراق ومنعهم من إنقاذ أنفسهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك