المقالات

معركة ميدانها العقول

1481 2020-03-09

حافظ آل بشارة

 

اصبحت قوى المقاومة الشيعية تمثل رفعة الاسلام وخلوده ، الحقت الهزائم بمخططات اميركا واسرائيل في المنطقة ، واذا لم ينتصروا كما انتصر امير المؤمنين في مواقف النزال فهم يستشهدون كما استشهد الامام الحسين في مواجهة الظالمين اذ ركزوا بين السلة والذلة .

لذلك عكفت المخابرات الامريكية والاسرائيلية على دراسة العقيدة التي تقف وراء قوة التشيع وصموده وانتصاراته ، فوجدوا انها تكمن في اصوله وفروعه الراسخة التي تصنع اجيالا شجاعة رافضة للذل والخضوع ووجود قيادة روحية ثابتة ومتجددة هي المرجعية ، لذا بدأت المخابرات العالمية تشن حربها النفسية باستهداف ثوابتهم ومصادر قوتهم وهي : الامامة ، المهدي المنتظر ، المرجعية ، الالتزام الاخلاقي والعقائدي ، هذه الرموز الاربعة تتعرض الآن الى حملة تشكيك واسعة ، وقد تم تجنيد مختصين لهذا الغرض يوجهون خطابهم الى جيل جديد اغلبه لم يحصل على تعليم كاف ولم يكن ميالا الى القراءة والاطلاع واكتساب المعرفة ، وبذلك فهو لا يمتلك القدرة الكافية على التمييز وقد سيطرت عليه ثقافة اللطميات ، حاليا لا يمكن ان تعثر على شاب جامعي قرأ امهات الكتب التي تؤهله للرد على الحرب النفسية ومحاورها ، ولا تجد جهدا كافيا ومنظما من العلماء للدفاع عن الاسلام في هذه الحرب لانشغالهم بالسياسة والسلطة ، جنود هذه الحرب الآن يصولون ويجولون ، ويطرحون الاسئلة التشكيكية المكلفين بها تباعا : من قال ان النبي اوصى للامام علي بالخلافة ؟ من قال ان النبي نص على الائمة الاثني عشر ؟ من قال ان المهدي موجود وسيظهر ولماذا هو غائب كل هذه القرون ؟ من قال ان هناك اجتهادا وتقليدا في الاسلام ؟ فيقف الشباب حائرين لا يجدون جوابا ، وهم لا يعلمون ان ادق المحققين بالعقل والنقل والرجال والاسانيد والجدل هم الشيعة ، وقد عكف على تنقية هذه العقيدة وحفظها منذ اكثر من الف عام اجيال ذهبية من المحققين والمراجع الذين افنوا اعمارهم في بحوث العقائد والاحكام والاخلاق والتفسير والتأريخ ممن يعد اجماعهم العلمي حجة على الناس .

وبسبب الفشل والفساد الذي تمر به الدولة واقناع الناس بتسقيط ساسة الشيعة دون غيرهم فقد اصبح هناك موقف مسبق يغذي حملات التشكيك ، وبذلك ينهار كثير من الشباب في هذه الحرب بسبب جهلهم ولا يكتفي بعضهم بالاستسلام وانما يتحولون الى ابواق مجانية تردد النغمة نفسها فاذا ناقشهم احد لا يجد عندهم سوى البذاءة وسوء الخلق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك