المقالات

حكومة المحاصصة باقية باقية رغم رفض العراقيين الأحرار

1441 2020-02-29

مهدي المولى

 

 اثبت بما لا يقبل أدنى شك  إن الطبقة السياسية  التي حلت محل  صدام وزمرته الطائفية العنصرية لا تملك خطة ولا  برنامج خاص بها تستهدف بناء العراق وسعادة العراقيين والقضاء على فساد ووحشية صدام وزمرته بل  كل الذي تريده  وترغبه وتتمناه ان تحل محل صدام  لتنعم بالنفوذ والمال  الذي كان ينعم بهما صدام وزمرته وتعيش حياة الرفاهية والبذخ والتبذير التي كان صدام يعيشها

لهذا انقسموا على شكل مجموعات عصابات  تحت أسماء مختلفة طائفية دينية قومية عشائرية ذات ألوان  وأشكال مختلفة     وكان هدف كل مجموعة كل عصابة هو الحصول على الكرسي الذي  يمنح من يجلس عليه اكبر قوة وأكثر نفوذ ويدر عليه أكثر دولارات و أكثر ذهبا  وهكذا فاقوا صدام وزمرته في ما  سرقوا من مال وما ملكوا من عقارات وحسابات مالية حتى حصروا كل ما في العراق من شركات ومن مقاولات ومن عقارات ومن تجارة وصناعة بهم وبمن حولهم    وعدم السماح لغيرهم مهما كان   وهكذا  أصبح العراق وما فيه   ملك  خاص بهم  ينتقل الى  أولادهم وأحفادهم بالوراثة

المعروف كثرة المال وخاصة بالنسبة للجهلاء المتخلفين    تدفعهم الى التبذير والإسراف   وسماهم الله تعالى ( أخوان الشياطين) وخاطب الرئيس الأمريكي ترامب   العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ( ال سعود  آل نهيان  أل خليفة ) ومن على شاكلتهم  لا نسمح لكم بالسيطرة على هذه الاموال التي  بين أيديكم فأنكم لم تتعبوا بها كما  أنكم غير مؤهلين للتصرف بها وهذا يعني ستدفعكم الى الفساد وبالتالي ستدمرون الأرض والبشر من خلال نشر الفساد والإرهاب في المنطقة والعالم وهذا يدفعنا الى فرض الوصايا عليكم   على تصرفاتكم  وهكذا نحمي  شعوب المنطقة والعالم من تصرفاتكم الحمقى من فسادكم وإرهابكم   وهذا واجب وحق إنساني وأخلاقي بالنسبة لنا

لا شك ان كلمة ترامب كلمة حق يراد بها باطل لو كان يريد حقا  لقرر القضاء على مهلكة ال سعود وقبر ال سعود وحرر الجزيرة وأبنائها وساعد أبناء الجزيرة على حكم  أنفسهم وبناء وطنهم وسعادة  أبناء الجزيرة   ووضع هذه الثروة في يد أبناء الجزيرة الأحرار ليخدموا أنفسهم والعرب والمسلمين وكل العالم بدلا من وضعها بيد العبيد الفاسدين لتبديدها في الفساد والأرهاب و تشكيل شبكات الرذيلة والدعارة والفساد وتأسيس منظمات العنف والإرهاب كما يحدث الآن في العالم

لا شك ان تحرير العراق والعراقيين من بيعة العبودية التي فرضها المنافق الفاسد معاوية  حتى قبر صدام  خلقت عراق حر وعراقي حر شعر لأول مرة انه  عراقي انه إنسان  فكان قبل ذلك محرم عليه ان يقول ذلك والويل له  ان فعل ذلك   لكننا للأسف  أننا غير مهيئين للعيش في  حياة الحرية فالحرية لها قيمها أخلاقها ظروفها وهذه تحتاج الى ممارسة الى تجربة الى وقت

   وقلنا هذا امر طبيعي طالما أننا دخلنا بحر الديمقراطية  بمرور الوقت سنتعلم قيم و أخلاق الديمقراطية وسنتخلى عن قيم وأخلاق العبودية

المؤسف المؤلم  أن قادتنا حكامنا كانوا أكثر تمسكا بقيم و أخلاق العبودية والاستبداد وأكثر رفضا للديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية  كانوا  أكثر تمسكا بالعشائرية وأعرافها المتخلفة  والأكثر رفضا  للقانون والمؤسسات القانونية  لا هدف لهم الا مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  اما الشعب وهمومه ومعاناته وآلامه وأحلامه   فلا يهمهم من الأمر   شي

   واي نظرة عقلانية للوضع في العراق يتضح لنا ان الشعب العراقي الجماهير العراقية بشكل عام  أكثر وعيا وأرفع مستوى من الطبقة السياسية فهم أي الجماهير الشعبية   أكثر تمسكا  بالديمقراطية و أكثر حبا للحرية فانها اي الجماهير  تجاوزت بشكل عام العشائرية والطائفية والعنصرية لكن الطبقة السياسية لا تزال متمسكة بها  لانها الوسيلة الوحيدة التي  أوصلتها الى كرسي المال والنفوذ والتخلي عنها يعني التخلي عن النفوذ والمال  كما وجدوا في حكومة المحاصصة الوسيلة التي تبقي نيران الطائفية والعنصرية والعشائرية مشتعله وهذا يعني بقائهم في الحكم وحمايتهم من اي محاسبة وحسيب

لهذا عندما  قامت الجماهير  الشعبية في الوسط والجنوب وبغداد بمظاهرات شعبية  مطالبة بحكومة تمثل الشعب العراقي صارخة لا لحكومة المحاصصة  نعم لحكومة يختارها الشعب وفق الدستور والمؤسسات الدستورية  رفضت الطبقة السياسية بقوة ذلك و أصرت على تمسكها بحكومة المحاصصة   خوفا على امتيازاتها ومكاسبها الغير شرعية والغير قانونية  والغير دستورية

وهكذا  انكشفت حقيقة كل الطبقة السياسية بكل  ألوانها وأنواعها   هدفها مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية  فهاهم غمان الشيعة  رغم علمهم التام بان حكومة المحاصصة  ليس في صالح الشيعة والدليل خلال حكومات المحاصصة التي بدأت منذ تحرير العراق وحتى اليوم والمناطق الشيعية أكثر ضررا وأكثر فقرا والأكثر جوعا وحرمان لكن المصالح الخاصة عمت قلوبهم وعقولهم وجعلت الكثير منهم في حالة تردد   فجعلتهم يقفون موقف الرافض لحكومة محمد علاوي  

اما الطبقة السياسية الكردية فهذه لا يهمها  امر العراق فأنها لا تمت للعراق بصلة بل ترى في العراق  محتل والعراقيين محتلين  فمن الطبيعي تعمل على تدميره وذبح ابنائه

اما الطبقة السياسية السنية فانها هي الأخرى ترى في العراق محتل وترى في  أغلبية العراقيين  فرس مجوس و مهمتهم في العراق هي تدمير العراق وذبح العراقيين كما قال سعد البزاز على لسان  الحلبوسي

لا شك مثل هكذا ساسة لا يرجى منهم خيرا   هل في ذلك شك

وهذا يعني حكومة المحاصصة باقية  باقية رغم   رفض العراقيين الأحرار

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك