المقالات

الصراع بين الطبقة السياسية وبين الشعب

1686 2020-02-24

مهدي المولى

 

اثبت بما لا يقبل  أدنى شك ان الطبقة السياسية بكل أشكالها و أنواعها وألوانها التي استلمت الحكم بعد تحرير العراق في   2003 لم تملك برنامج واحد ولا خطة واحدة هدفها خدمة الشعب بل كان لكل مجموعة أهداف خاصة بها وحدها  ولا يهمها مصلحة الشعب ولا منفعته لهذا لم يتغير شي في حال الشعب والوطن منذ تسلمت هذه الطبقة الحكم بعد تحرير العراق في 2003 وحتى يومنا   بل نرى حال الشعب والوطن تزداد سوءا في كل المجالات في حين نرى الطبقة السياسية تعيش في حالة من النعيم والرفاهية لم يعشها لص وفاسد قديما ولا حديثا حتى جعلوا من العراق بلد الفساد والفاسدين

  نعم تحدث خلافات منازعات بين الطبقة السياسية  ليس الهدف منها مصلحة الشعب وفائدة الوطن و أنما بدافع الحصول على المنصب على الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا وأكثر قوة ونفوذ 

كان المواطن العراقي يعيش في ظل حكم الطاغية صدام و عائلته وأبناء منطقته مجرد عبد وخادم لا قيمة له ولا كرامة ولا شرف  فتراه يعيش ذليل حقير كانت كلمة تكريتي تخيف المواطن وتر عبه فما على المواطن ان يقف أمامها بذل والويل له ان حاول الوقوف   بعز وشموخ فالمواطن العراقي فقد شرفه وكرامته في زمن صدام واذا تطاول وقال انا عراقي انا انسان فيقطع لسانه وتقطع أطرافه او يدفن حيا في المقابر الجماعية  او يقتل ويرمى في الطرقات

لهذا شعر المواطن العراقي انه عراقي انه انسان بعد تحريره من نظام صدام وزمرته  لكنه لا يدري تسلطت عليه طبقة سياسية همها الأول والوحيد مصالحها ومنافعها لهذا  أسست وصنعت وخلقت نظام خاص بها وحدها يحقق مصالحها ورغباتها وشهواتها الخاصة بها وحدها ويسهل لها ما تريد وتتمنى

  فرفعت شعار الطائفية والعنصرية والعشائرية والمنطقية وشكلت حكومة المحاصصة  الشراكة المشاركة لانه يشجع النزعات والاختلافات والصراعات الطائفية والقومية والعشائرية والمناطقية  ويخلق السدود والعراقيل بين التقارب بين هذه المجموعات  

 لهذا نرى الطبقة السياسية بكل انواعها وأشكالها متمسكة بحكومة المحاصصة أشد التزاما وتمسكا كاملا   قد نسمع من هذا الطرف او ذاك الطرف بانه يطالب بالغاء حكومة المحاصصة ويدعوا الى الالتزام بالدستور وارادة الشعب و عند التمعن والتدقيق في كلامه يتضح لنا بانه من  اشد الملتزمين بحكومة المحاصصة وأكثر المدافعين عنها وأكثر كرها وعداءا للدستور والمؤسسات الدستورية

   لان النزعة الطائفية والعنصرية والعشائرية هي الوسيلة الوحيدة التي وصلت هؤلاء الجهلة الى  كراسي المسئولية والحصول على مراكز النفوذ والمال والقوة كما كسبوا ود دول وعوائل حاكمة مثل ال سعود ال نهيان ال  خليفة وحكام لصوص قتلة غير شرعيين من خلال خيانتهم لشعوبهم وعمالتهم لهذه العوائل الفاسدة والحكام المجرمين ومن خلال فساد وحقارة هؤلاء المسئولين الفاسدين  اصبح لهذه الحكومات والحكام تأثير في العراق كما حدث للعوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال نهيان ال خليفة واردوغان وكلاب هذه العوائل القاعدة داعش عبيد وجحوش صدام

لا  شك ان العراق وصل الى   نقطة محرجة جدا والى مفترق طرق   فاذا لم يجد العراق طريق أسلوب جديد   مثل أجراء انتخابات نزيهة شريفة وفق قانون  نزيه لا يسمح الا للشرفاء الصادقين المخلصين ووضع عقوبات رادعة ضد المسئولين الفاسدين والمقصرين والمهملين  وحماية المال العام ومنع سرقته وتبديده وتبذيره ومعاقبة كل المبذرين والمسرفين أخفها ألاعدام ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة   وهذا يتطلب تشكيل حكومة عراقية تمثل كل العراقيين بكل أطيافهم وأعراقهم ومحافظاتهم وعلى الجميع تطبيق وتنفيذ أوامرها

وهذا لا يعجب الطبقة السياسية بل يقف حجر عثرة  أمام مصالحها ورغباتها وخاصة مسعود البرزاني ومجموعته والحلبوسي والكربولي ومجموعته اياد علاوي ومجموعته لان كل واحد من هؤلاء مرتبط بطرف خارجي   يموله ويدعمه مقابل تحقيق مخططاته في العراق ومن هذه الاطراف ال سعود اردوغان ال صهيون لهذا أسرعت الاطراف العراقية الى رفض حكومة محمد علاوي وكل قرارتها وتراجعت عن دعمها للمظاهرات وخاصة المظاهرات السلمية   بل أخذت تتهم المتظاهرين السلميين بالجهل والتخلف وعادت تطالب بحكومة المحاصصة ورفض حكومة الاغلبية السياسية والدستور تلبية للتعليمات الموجهة لها من قبل مموليها في الخارج

لهذا فوجد الشعب العراقي  بحكومة محمد علاوي خطوة تدفعه الى الامام  في حين وجد أعداء الشعب من الذين يخدمون أجندة أعداء الشعب خطوة تنهي مصالحهم ورغباتهم  يا نرى من ينتصر الشعب ام  المسئولين

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك