المقالات

اذا تحولت التظاهرات الى أحزاب

1386 2020-02-19

حافظ آل بشارة

 

بين الحين والآخر تنشر اخبار عن تبني السفارة الامريكية والقنصليات دورات تدريب واعداد للشباب الشيعة ، ويقال ان اغلب قادة التظاهرات الحالية هم من اؤلئك الشباب ويوجد شباب آخرون اصبحت ثقافتهم اكثر انفتاحا وبلا محاذير او حدود .

السؤال الذي يتبادر للذهن هل ان القنصلية او السفارة تقوم بهذا العمل باتفاق مع السلطات العراقية؟ وهل هناك تنسيق مع وزارات معينة؟ فتثقيف الشباب ملف سيادي وله علاقة باستقلال البلد وتنميته الثقافية ومضمونها واولوياتها . الحكومة لا تتحدث عن الموضوع ، بل هناك نقطة ضعف كبيرة وهي عجز الحكومة منذ التغيير وحتى الآن عن تنفيذ تنمية ثقافية شاملة للشباب ، فهم يشعرون بفراغ حقيقي مع البطالة والفقر ويتفاعلون مع اي مبادرة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم ودورهم وان كانت مبادرة خارجية ، حاليا بدأ هذا النهج يعطي نتائج مقلقة لأن التظاهرات السلمية هي الوسيلة المشروعة لهذا الشعب المعذب للمطالبة بحقوقه ، لكن لماذا يحدث الخلط بين المطالب الحقوقية والثوابت الثقافية؟ فمن حق المظلومين ان يهاجموا الفساد والفاسدين والفشل والظلم ويطالبوا بالتغيير ، ولكن لماذا يجري استهداف واسقاط العقائد المقدسة والدين والقيم الثابتة والرموز الحضارية للشعب ومقومات الهوية الوطنية والدينية مع انها ليست هي سبب الكارثة بالعكس فان عدم التزام الطبقة السياسية بالدين والقيم الاخلاقية وتوجيهات المرجعية والدستور والقانون هو الذي ادى الى هذا الفساد والفشل ، تلك القيم المقدسة هي مقومات الاصلاح والثورة في كل أمة فلماذا تجري الاساءة لها ؟ هل هو جهل ام موجة غضب ام سلوك مقصود سلفا؟ سيكون الموقف اكثر خطرا عندما يتوقع بعض المراقبين بأن هذا الحراك الشبابي سوف يسفر عن تشكيل احزاب هدفها الوصول الى السلطة مستقبلا ، الأمر الذي يثير اسئلة عن الاطار العقائدي لهذه الاحزاب الجديدة وكيف ستتعامل مع الرأي الآخر والمخالف وثوابت الدين والمرجعية والقيم الاجتماعية والهوية الوطنية والاسلامية لهذا البلد؟

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك