محمد كاظم خضير
حوكم محمد توفيق علاوي قبل أن يعرف الناس خيره من شرّه ، ووُضع على المشرحة قبل أن تولد حكومته ، وتمّ استهداف حكومته قبل أن تشكل ، وهي مطالبة منذ يومها الأوّل بإنجازات كبيرة لم تُطالب بها الحكومات السابقة، في حين أنّ الإمكانات ليست المطلوبة .
عملياً، تتحمّل الحكومة الجديدة وزر أزمة البلاد قاتلة، راكمها على ظهر العراقيين فساد حكومات تعاقبت 2003، قبله وما بعده بفساده ، وغرفت البلاد بحر الفساد بلا شفقة، إلى أن انحنى ظهر البلد، نتيجة ثقل الكبير لفساد .
وصلنا إلى آخر حائط في هذه الجمهورية المتهالكة. بعده لا حائط نسند إليه ظهرنا، بل هوّة عميقة، نسقط فيها ولا نجد من ينتشلنا.
حكومة علاوي كسائر العراقيين ، تسند ظهرها على آخر حائط في الجمهورية، وتقف مع سائر العراقيين على أرضية غير ثابتة، وتحتها الهوة التي يعني السقوط فيها موتاً محتّماً، وهناك قوة تجاذب بين الهوة السحيقة والأرضية المهزوزة. فهل تجذبنا الهوة، أم تنجح حكومة توفيق في تغيير قانون نيوتن للجاذبية.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha