مهدي المولى
لا شك ان الغزو التركي لسوريا عدوان وحشي على الشعب السوري وعلى العرب وعلى المجتمع الدولي وانتهاك صريح لقرارات الأمم المتحدة لكننا لو تمعنا بشكل دقيق عن الجهات التي سهلت و دفعت تركيا لغزو سوريا لأتضح لنا بشكل واضح وجلي أن مهلكة ال سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش النصرة عبيد وجحوش صدام وعشرات المنظمات الارهابية الوهابية هي التي دفعت وحرضت أردوغان لغزو سوريا وسهلت له تحقيق حلمه وأمنيته التي كثير ما حلم بها وتمناها وهي أعادة خلافة الظلام العثماني وحرضته ودفعته على تحقيق ذلك وكان يأمل من هذا الغزو الوحشي أحتلال سوريا وفرض سيطرته عليها ومن ثم تقسيمها الى ولايات تابعة للخلافة الظلام العثمانية التي قبرها الشعب التركي ودفنها الى الأبد ومحا ذكرها
هذا ما يتمناه اردوغان وما يحلم به ويسعى اليه خاصة بعد غزو ال سعود وكلابهم لسوريا والعراق وتأسيس دولة الخلافة الوهابية الظلامية في العراق وسوريا فوجد في هذا الغزو الذي قادته كلاب ال سعود القاعدة وداعش والنصرة الوسيلة التي تساعده في تحقيق أحلامه وأعادت دولة الخلافة الظلامية العثمانية المتخلفة لهذا قرر ركوب الموجة
فأسرع الى تأسيس منظمات تابعة له ممولة من قبل ال سعود مثل ما سمي بالجيش الحر الذي ضم الكثير من عناصر داعش والقاعدة والكثير من العناصر الوهابية تستهدف ذبح الشيعة في سوريا والعراق ولبنان
المعروف ان الارهاب الوهابي ولد من رحم ال سعود ونمى في حضنهم ورضع من مرضعهم ونال مناصرة وتأييد من قبل امريكا واسرائيل وتركيا وكانت كل جهة لها هدف وغاية خاص بها الا انهم جميعا ركبوا عجلة واحدة وهي عجلة الارهاب الوهابي انها الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهدافهم والوصول الى غاياتهم لهذا نرى الجميع تدافع عنه وتحميه وتغذيه وتموله وتدعمه وتمنع ضعفه وهزيمته
مثلا أن ال مهلكة ال سعود هدفها حماية اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي وفرض الدين الوهابي التكفيري الظلامي وتركيا هدفها أعادت خلافة ال عثمان واسرائيل هدفها تقسيم العراق وسوريا الى مشايخ على غرار مشايخ الخليج والجزيرة تحت حماية اسرائيلية وامريكا هدفها حلب ال سعود من خلال تهديدها بالانسحاب فيصرخ ال سعود لا تنسحبوا فيرد ترامب ادفعوا أكثر فيرد ال سعود أفرضوا المبلغ ونحن نلبي وتتم الصفقة وهكذا تستمر الحالة رغم ان جميع هذه الجهات تدعي وتتظاهر انها ضد الأرهاب و الارهابين وانها تعمل على القضاء على الارهاب ( ال سعود امريكا اسرائيل تركيا)
ليس هذا فحسب بل ان هذه الجهات توحدت وأعلنت الحرب على كل من يريد بصدق القضاء على الارهاب على كل من اعلن التصدي للارهاب وهزمه وكسر شوكته مثل ايران العراق سوريا لبنان اليمن في دول اخرى بل انهم اتهموا هذه الجهات بالارهاب وخاصة الطلائع المخلصة مثل الحرس الثوري والحشد الشعبي وحزب الله وانصار الله والقوى الوطنية السورية وفي الوقت نفسه وقفوا الى جانب ال سعود رحم الارهاب وحاضنته ومرضعته ودافعوا عن داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الارهابية الوهابية
وهكذا اصبحت المنظمات الارهابية داعش وأخوتها بريئة ومحمية من قبل امريكا اسرائيل ال سعود تركيا وعملاء هؤلاء في داخل البلدان التي أبتليت بداء الارهاب الوهابي في حين الدول والمنظمات التي حاربت الارهاب وهزمته اصبحت هي المتهمة بالارهاب وهي التي يجب القضاء عليها ومحاربتها
لان هذه المنظمات التي حاربت الارهابي الوهابي وهزمته ومنعته من تحقيق أقامة خلافة الظلام والوحشية وتجديد بيعة الرق والعبودية التي فرضها الفاسد المنافق عدو الحياة والانسان معاوية هي التي منعت امريكا وتركيا واسرائيل وال سعود من تحقيق أهدافهم الخسيسة لان العجلة التي توصلهم الى اهدافهم كسرتها قوى الحق والنور ومنعتها من الحركة فكل محاولات أصلاحها ودفعها نتيجتها الفشل الذريع وهكذا انتصر الشعب السوري وخرجت سريا واحدة موحدة أرضا وشعبا وما نسمعه من تصريحات وعبارات من قبل أعداء العرب والمسلمين ال سعود ضد عدوان تركيا هدفه دفع وتحريض أردوغان على تدمير سوريا وتقسيمها وذبح شبابها بحجة منع قيام الهلال الشيعي الانساني الحضاري
https://telegram.me/buratha