مهدي المولى
نعم لا حرية لأعداء الحرية لا حرية للعبيد الحقراء الذين تخلوا عن انسانيتهم عن شرفهم وكرامتهم وقدموها هدية للطاغية وقالوا له افعل بها ما ترغب وما تشتهي فمثل هؤلاء اذا منحوا الحرية يدمرون الوطن ويفسدون الشعب فهؤلاء هم رحم الفساد والتغريب في الأرض أحذروهم
وما حدث في العراق من تدمير وفساد الا دليل واضح وبرهان ساطع على ما نقول فبعد تحرير العراق والعراقيين من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية المقبور صدام على العراقيين وفي المقدمة عناصر حزب البعث العنصري الطائفي حيث أمرهم جميعا بمبايعته علنا على انهم عبيد أقنان هم ونسائهم وما يملكون (لصدام ومن حوله أفراد عائلته اذا قال صدام قال العراق) والويل لمن يرفض او يتأفف من ذلك حتى لو في قلبه حتى أصبح الكثير من هؤلاء يقدم شرفه عرضه لصدام لأبناء صدام لمن حول صدام بيده ويتنازل عن كل شي عزيز مقدس ويفعل كل المنكرات من أجل ان يرضي صدام ابن صدام احد أقرباء صدام
فالعبودية التي فرضها الطاغية صدام احتلت عقول الكثير من العراقيين وجمدتها حتى أصبحت لا ترى الا صورة صدام ولا تسمع الا كلام صدام ولا تقرأ الا ما يكتبه صدام والويل لمن يحاول او يفكر برؤية شخص غير صدام او يسمع كلام غير كلام صدام او يقرأ كتابة غير كتابة صدام واذا حاول بعض هؤلاء الخروج على عبودية صدام بعض الشيء مثلا قرأ استمع شاهد تخالف رغبة الطاغية فيتهم بكل التهم ويعذب بأشد أنواع العذاب منها كما قال السيد صلاح عمر العلي يأتون بزوجته بنته شقيقته أمه ويغتصبوها أمامه وها هو يصرخ ومن معه ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام) من هذا يمكننا القول كل من كان يطبل ويزمر لصدام وأبنائه أقاربه ابناء العوجة لا يملك شرف ولا كرامة مهما كان قربه من الطاغية ومهما كانت خدمته فكان مجرد مضحكة لصدام وزمرته فكان اي شخص من هذه الزمرة اي زمرة صدام ان يسيء لسعدون حمادي ويسخر منه جاء عبد الزهرة ذهب عبد الزهرة رغم انه من قادة البعث ومثقفيه لان جده اسمه عبد الزهرة وكان حمزة الزبيدي رئيس الوزراء كثير ما يستقبل الكثير من رعيان العودة ويقدم لهم كأس الشراب بيده ويسخرون منه بقولهم شكرا سيادة الرئيس فيرد عليهم انا في خدمة أبناء تكريت
كلنا نعرف ان عدد المنتمين الى حزب البعث في مدينة الثورة أكثر عددا من المنتمين الى حزب البعث في الانبار وصلاح الدين والموصل بمائة ضعف لكنك لا تجد امين سر فرقة شعبة فرع ولا واحد رغم ان الكثير منعم أكثر تضحية و أكثر أخلاصا لصدام وزمرته لأنهم لا يثقون بهم
المؤسف ان هؤلاء العبيد الأراذل استغلوا الحرية التي منحت لهم بعد قبر الطاغية وأعيد لهم شرفهم المفقود اخذوا يحنون الى الطاغية وعبوديته لانهم لا قدرة لهم على العيش في ظل الحرية والشرف والكرامة في ظل الكلمة الحرة فالعبد الحقير لا يكره شي في الحياة الا الأحرار والحرية الا الشرفاء والشرف لأنه لا يملك اي شي منها
المعروف ان شرف الانسان كرامة الانسان انسانية الانسان هي حربة كلمته وبدون الكلمة الحرة المنطلقة من قناعة الانسان الذاتية يصبح حيوان بل دون الحيوان منزلة والكثير من عناصر البعث كانوا دون الحيوانات منزلة
لهذا نرى الأمام الحسين عندما وقف في يوم الطف الخالد خاطب الناس أنصاره وأعدائه قائلا كونوا أحرارا في دنياكم لم يقل لهم كونوا معي وضد يزيد بل قال كونوا أحرارا في دنياكم لأن الأنسان الحر من هدفه الاصلاح والبناء وخير البلاد والعباد على خلاف العبد الذي هدفه الفساد والتخريب وشر البلاد والعباد
لأنه مطمئن للانسان الحر لا يغدر ولا يخون حتى وان اختلف في وجهة نظره على خلاف العبد الذي يغدر ويخون ويفسد ويدمر
الغريب ان الكثير من عبيد صدام وخدمه الذين كانوا يتغنون بجرائم وموبقات ومفاسد صدام وأفراد عائلته وأقاربه حتى أنهم اعتبروا بداية شروق الشمس يوم ولادة صدام وكانت بداية شروقها من العوجة وكل شي بدأ بولادة صدام ولولا صدام لا سماء ولا ارض حتى الحياة والموت والغنى والفقر بيده وأفراد عائلته
فمثل هذه الحالة ليس جديدة فالتاريخ الانساني ملئ بمثل هذه الحالات المظلمة الظالمة ولو دققنا في أسباب ظهور هذه الحالة لا ترجع لقوة هذا الطاغية ولا لحكمته ولا لشجاعته بل لتخلف الواقع وجهله وجبن وحقارة هذا الطاغية
لكن الشيء الغريب تحول عبيد وخدم الطاغية بعد تحرير العراق والعراقيين في 9-4-2003 في هذا اليوم شعر العراقي انه انسان لانه أصبح حر في كلمته حسب قناعته اي عقله تحرر
لا شك ان الانتقال ن العبودية الى الحرية من حكم الرأي الواحد الى التعددية اغضب هؤلاء العبيد الحقراء لهذا غيروا ربهم من صدام الى آل سعود وبدءوا بنغمة المدنية والعلمانية وحتى اليسارية ومنهم هذا العاهر الداعر نبيل جاسم الذي كان يرقص على أنين وصراخ العراقيين أطفالا ونساءا وشيوخا وهم يدفنون أحياء وكان أحد الذين يثق بهم صدام لتوثيق تلك الجرائم البشعة في الوقت نفسه نرى هذا البوق الرخيص الوضيع يرى الأحتفال بميلاد الطاغية تعني الاحتفال بميلاد كل قيم الرجولة والبطولة وكل معاني الانسانية السامية التي تجسدت بشخص القائد الضرورة وبعد تحرير العراق هرب من شعاع الحرية كما هرب كل العبيد وقرر عبادة ال سعود وهذه طبيعة العبيد لا يعيشون الا في ظل العبودية
المشكلة ليس لأن هؤلاء عبيد ولا يعيشون الا في ظل العبودية لكن المشكلة هي عندما يصبغ هؤلاء أشكالهم وألوانهم ويتحدثون عن الحرية والتعددية الفكرية وحرية الرأي وحقوق الانسان
ليت هؤلاء ولو مرة واحدة تحدثوا عن هذه المفردة ولو كلمة واحدة
لهذا على العراقيين الأحرار كشف حقيقة هؤلاء وتعريتهم على الأقل كي نحمي العراق والعراقيين من عودة العبودية ودفن العراقيين أحياء في مقابر جماعية
وهذا يتطلب من كل العراقيين الأحرار ان يوحدوا صرختهم بصرخة واحدة وهي
لا حرية لأعداء الحرية لا حرية للعبيد
مهدي المولى
https://telegram.me/buratha