علي الطويل
الضربة الصاروخية الايرانية التي وجهها الحرس الثوري الايراني لقاعدة الاسد كانت فاتحة عمل ثقيل ينتظر القوات الامركية في عموم المنطقة ، فقد وصفها القائد الخامنئي بانها صفععة قوية في وجه امريكا ، وقد قال عنها الكثير من القادة الايرانيين بانها لن تكون الاخيرة ، وعندما يكون الحديث بهذا الشكل وبهذه الطريقة وبحجم الدولة الايرانية والقادة الايرانيين اصحاب الخبرة الطويلة بالصراع مع امريكا ، ولديهم استراتيجة طويله في هذا المجال ولهم امتداداتهم الطويلة كذلك في الكثير من بلدان العالم فانهم انما ينطقون من خلال هذه الخبرة وهذه المعرفة وقد شخصوا العدو جيدا ويعرفون نقاط ضعفه ومقتله ، لذلك فانهم يتعاملون مع امريكا بكل تحدي وبطريقة الند للند ، وقد نجحت هذه الاستراتيجية في كثير من المواقع والعديد من المنازلات ولعل العمل السياسي والشعبي في كثير من الاوقات له وقع بالغ واثر ضخم في نيل الانتصار السياسي وفي احيان كثيرة تكون ثمرته اكبر من العمل العسكري .
والحراك الشعبي والنزول الى الساحات وعدم ترك الفراغ والمساحة للعدو للعمل فيها ستراتيجية عظيمة كان الامام الخميني دائما ما يؤكد عليها، وكثيرا ما اثبتت فائدتها واستحصلت نتائجها الخلاقة في المواجهة ، لذلك ومن هذا المنطلق فان الامر الذي يثير قلق امريكا ويرعبها هو الحراك الذي يجري على قدم وساق لنزول الناس الى الساحة في الجمعة القادمة للمطالبة بخروج القوات الامريكية وغير الامريكية من العراق وبشكل نهائي ، ومساندة قرار البرلمان الذي طالب الحكومة بانهاء وجود القوات الاجنبية في العراق وهو ماعملت عليه الحكومة بعد ذلك ، وقد يكون حراك الجمعة المقبلة حراكا قد لا تتوقعه امريكا وحلفائها لان الاعداد له يجري منذ وقت ، وكذلك استعداد الناس للنزول للساحة فاق التوقعات وخاصة بعد خطاب المرجعية بعدم اتاحة المجال للغرباء للتحكم بالعراق وكثير من العوامل الاخرى ستجعهله حراكا يعكس الميول الحقيقية للشعب العراقي التي حاول الامريكان ومحور الشر ان يصوروه عبر عشرات من الماجورين واعلام مسموم بغير صورته التي هو عليها لذلك فان من المتوقع ان تكون الجمعة القادمة هي غير الجمعات التي قبلها ، وستظهر نتائجها قريبا ،
وان المطلوب من كافة ابناء الشعب العراقي هو المساهمة الفاعلة وتكثيف التواجد في الساحة لاسناد التحرك الحكومي والبرلماني لطرد القوات الاجنبية من العراق، هذه القوات التي ساهمت بشكل كبير في تجذر الفساد وانتاج الفاسدين وتعطيل الخدمات وانحدار البلد الى الهاوية بفعل الضغوط والقيود التي فرضوها على الحكومات المتعاقبة ، لذلك فان حركة الاصلاح يجب ان تبدا اولا بطرد القوات الامريكية وحلفائها من العراق ، لان اي اصلاح مزعوم في ظل وجودهم سيكون عديم القيمة لانهم سيفسدون اي عمل حكومي يهدف الى تقديم الخدمة للشعب والنهوض بالبلد الى الامام ، ومايصرح به الساسة الامريكان في كثير من المحافل بان هدفهم هو ثروة العراق دليل واضح بان همهم ليس استقرار العراق بل ان جني الثروات من هذا البلد لايتم الا عبر استمرار الفوضى والفساد ، ولكنهم هذه المرة سوف لايجنون الا الخيبة وستكون دماء الشهداء القادة كابوسا عليهم بهمة الغيارى من ابناء هذا الشعب المرجعي الهوية والحسيني الولاء الذي سيقول كلمته يوم الجمعة وسيوجه صفعة اخرى لامريكا ومحورها محور الظلم والفساد في كل ارجاء المعمورة .
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha