السيد محمد الطالقاني
في فجر يوم الجمعة, يوم اللقاء المرتقب بين القائد وجمهوره, بعث السيد القائد الخامنئي اول رسالة له قبل خطبة الجمعة المرتقبة بنشره صورة عبر صفحته الشخصية على إنستجرام، تظهر فيها يده وهو يضع المصحف الشريف فى جلبابه، وعلق عليها: "صدق القرآن..
رسالة تشير الى ان المعركة التي يخوضها سماحته اليوم هي معركة بين الباطل والحق, ومعركة بين الكفر والايمان ,هي معركة من اجل ارساء مبادىء المذهب الحق وتقوية بنيانه تمهيدا لاقامة دولة العدل الالهية الكبرى .
فبعد ثماني سنوات من آخر صلاة لسماحة الامام الخامنئي تاتي الرسالة الاخرى للعالم اجمع ان القائد موجود بين شعبه وامته وان القرار بيده مهما كانت العواصف والمخاطر .
لقد اطلق القائد الخامنئي صرخته في يوم الجمعة وهو يوم الوعد واللقاء مع الامام المهدي ارواحنا لمقدمه الفداء ومن على منبر الجمعة الذي كانت وماتزال خطبه مصدر القرار السياسي الاسلامي في كل انحاء العالم, والرصاصة القاتلة لكل دول الاستكبار العالمي .
والرسالة المهمة التي بعثها الى الاستكبار العالمي من إنّ المساعٍي المغرضةً الهائلة التي بُذلت لخلق نظرةٍ سلبية بين الشعبين الإيراني والعراقي. حيث أُنفقت أموال ضخمة وجُنّدَ أفرادٌ لا يشعرون بالمسؤولية في إيران ضدّ الشعب العراقي، والساحة العراقيةٌ التي شهِدَت ضخّاً إعلاميا شيطانياً ضدّ الشعب الإيراني، جاءت الشهادة الكبرى لقائدٌ إيراني كبيرٌ, وقائد شجاعٌ ومجاهدٌ عراقي فاحبطت كلّ هذه المساعي الشيطانية والوساوس الخبيثة حيث خرج الشعب الإيراني في مسيرات بعشرات الملايين شيّعوا الشهداء في مختلف المدن بتوديع منقطع النظير، والشعب العراقي في مدن عديدة شيّعوهم بفائق التكريم والاحترام.
كما بين سماحته دور الشهيد سليماني في ضرب الاستكبار العالمي وشجاعته في ميادين المعارك واصفا اياه بانه القائد الذي كان يقتحم الخطوط الأمامية ويقاتل بشجاعة نادرة في أخطرِ المواقع، وكان العاملَ الفاعل في دحر عناصر داعش الإرهابية ونظائرها في سورية والعراق.
وان الأمريكان لم يجرؤوا أن يواجهوه في ساحات القتال فعمدوا إلى الهجوم عليه بنذالة من الجوّ وأراقوا دَمَه الطاهر هو ورفاقه، ليمتزج الدم العراقي والايراني مرةَ أخرى في سبيل اللّه سبحانه وتعالى.
وكانت اقوى رسالة لسماحته هي نهاية الاستكبار باتخاذه قرارا يقضي بانهاء التواجد العسكري الامريكي في المنطقة. حيث ان ايران تتحين الفرصة لانتقاء الزمان والمكان المناسبين لتوجيه الضربة القادمة لانهاء دول الاستكبار العالمي, و أنّ القدرة الإسلامية تستطيع أن تتغلّب على ما تحيط القوى المادية نفسها به من هيبةٍ ظاهرية خادعة.
ان العالم الإسلامي لا بدّ أن يفتح صفحة جديدة. وان الضمائر اليقظة والقلوب المؤمنة يجب أن تُحيي الثقة بالنفس في الشعوب، وعلى الجميع أن يعلموا أن طريق نجاة الشعوب هو في التدبير والاستقامة وعدم الرهبة من العدو.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha