المقالات

مشروع إسقاط  كلَ شيء  مقدس  ومؤثر في  العراق  


زهير حبيب الميالي Hzuher90@gmail.com

 

من الأمور  الأكثر  تأثيراً على  ديمومة تماسك الشعب العراقي  هو بُنيانهَُ ونسيجهَ الشعبي الذي  يحمل طابع ثقافي وديني خاص نظراً للطبيعية  الخاصة التي يتمتع بها الشعب العراقي..

وكذلك هناك مزيه يتمتع  بها هذا الشعب  فيما  يخص البنيان  الأسري  الخاص وتحكمه أعراف  وتقاليد خاصة تنظم العلاقات فيما  بين الأسر  على اساس احترام العادات  والتقاليد  التي ترمز للشعب بكنية خاصة .

وان  لذوي الشأن  الخاص من تماسك الأسرة  واحترامها لكبيرها لأن  في تلك القيمة  الأخلاقية  تماسك ومركزية أخلاقية  في  إدارة  شؤون  الأسرة  وتوجيه  أفرادها  نحو القيم النبيلة  والأخلاق  السامية  وتعضيم  شأن  الكبير واحترام  ذوي  الفضل لأن  من تلك القيمة الخلقية  النبيلة تمنع  الآباء وهم أرباب  الأسر  من جعل الأبناء  العُوبة في  يد الغير والغرباء  من تنفيذ  مشاريعهم الدنيئة والأمر  الأكثر  اشمئزازا .ً إستغلال  ذلك من ظرب الأسرة  من داخلها  وتفتيتها وأماتة  روح التعاون والمحبة والمودة  فيما بينها ...

 

.والأمر  الآخر  والغاية في الخطورة هو أماتة  وإسقاط  دورهُ التأثيري  للمعلم والكادر التعليمي لدى المجتمع بشكل عام  ولدى  الجيل الناشء  بشكل خاص  لأن  انتزاع  هيبة المعلم وحرمته تؤدي  إلى  انتفاء  الغاية  من التعليم  وهو محاربة الجهل والتخلف لأن  غاية التعليم وبالخصوص في المراحل الدراسية  الأولى هو زرع بذرة التسامح والخلق الرفيع واحترام  حقوق  الغير  وليس تعلم الأحرف  الإملائية  واكدة  ذلك كل السنن الإلهية  والرسل والقوانين الوضعية حيث قال الله تعالى  في  فضل التعلم  . بسم الله الرحمن الرحيم

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ( 1 ) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ( 2 ) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ( 3 ) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ( 4 ) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ( 5 )

سورة العلق.حيث قال الإمام  علي بن أبي طالب  ع السلام حديث : كفى بالعلم شرفًا أن يدعيه من لا يحسنه،  ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذمًا أن يتبرأ منه من هو فيه  وقال بعض السلف.

:  خير المواهب هو  العقل  يجب أن  نحافض عليه وننميه ونصونه ولايكون كذلك إلا  بالعلم والمعرفة والحكمة.

. والأمر  الثالث الذي يجعل المجتمع  العراقي  مجتمع  متماسك تحكهُ العادات  والتقاليد  الدينية هو الرموز الدينية  التي لها تأثير  كبير  في نفوس وقلوب  المجتمع  وهي الرموز الدينية  لأنها  تمثل لب الدين لما لها تأثير  في التوجيه العقائدي  والإرشاد  وتوعية  المجتمع  برسالة  الإسلام  السمحاء  والغاية  منه لأن  تلك الرسالة  الإنسانية  تعرضة  الى ضربات  كبيرة بهدف تحريف الرسالة الإنسانية التي  تكمن وظيفتها بادامة  تماسك المجتمع  واليوم  الشيء  الأكثر  تأثيرا ً هي المرجعية الدينية  فنراها  تتعرض الى هجمة شرسة من المتأسلمين الذين يدعون الدين وهم بعِيداًٍ   كل البعد عن  الدين .

وبذلك لجيء  من يريد أن  يشتت قوة الشعب  العراقي  إلى  هذا الأساليب  والتي تسمى بالحرب الناعمة!!

لضرب مكامن القوة  للنخب المجتمعية  بكافة أشكالها و بكل مفاصلها التي ذات تأثير  كبير  ومباشر  في نفوس الشعب  العراقي فلجأ الى اسقاط الدور الديني للمرجعية بحجة بعض العادات الدخيلة  للاسلام  وكذلك اسقاط هيبة المعلم والأب  ورجل الأمن  والسياسي  النزيه  والقاضي العادل والبائع الذي يكيل الميزان  بالحق والانصاف والكبير  ذو الشيبة  والشاب الوقر ويريد أن  ينوه بأن  لاشيء يستحق  الإحترام  في العراق ..

  قد يكون هذا التأثير  روحياً او عقائدياً او اجتماعيا ً او سياسيا ..ً الخ.

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك