المقالات

عن الإتفاق مع الصين...بهدوء، مرّة ثانية

1580 2020-01-17

عدنان فرج الساعدي

 

شرحنا في الحلقة الاولى والثانية مكانة الصين الإقتصادية، والأسباب التي تدعوها الى الإتجاه نحو العراق. الآن سنشرح، إنضمام العراق الى مبادرة(حزام واحد ، طريق واحد)، التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جي بينغ عام 2013.

أفضل طريقة لشرح هذه المبادرة هي أن نفهم لماذا تعارضها أميركا!، ولماذا اعتبرتها تهديداً لأمنها القومي؟.

الصين لديها زبائن دائميين في الشرق الأوسط وأوروبا. لكنها ادركت أن ضعف البنى التحتية في البلدان المنتشرة على طول الطريق من الصين الىى زبائنها إنما يعيق فعلياً نهر الصناعات الصينية المتدفق. وبالتالي، فإن من(مصلحة)الصين ان تبني بنى تحتية في هذه البلدان كي تساعدها على نمو إقتصادي معتدل، ينعكس بالنهاية على المزيد من المشتريات من السوق الصينية.

يعني، لو كانت هذه البلدان ستبقى بلا بنى تحتية قوية ونامية، فإن مبيعات الصين وشراكاتها ستؤل الى الإنخفاض بدلاً من الإرتفاع. وبالتالي، ستكون عرضة للاضطرابات السياسية، التي ستنتهي بتدخل الولايات المتحدة(المنافس الإقتصادي الاكبر للصين)، في تشكيل حكومات هذه الدول. وستشكلها الولايات المتحدة وفقاً لرغباتها، اي بعيداً عن التعاون مع الصين.

لهذا، فإن من مصلحة بيكين أن يكون جوار الطريق، والحزام البحري المنطلق منها، كله يمر ببلدان تحقق نمواً إقتصادياً حقيقياً.

هذه المبادرة تضم اليوم 68 دولة، و150 منظمة إقتصادية عالمية. وهي تحقق تبادل بيني تجاري أعلى بـ 40% مما تحققه بالتبادل مع البلدان(خارج) المبادرة.

موّلت الصين بناء محطّات كهربائية في 38 بلداً ضمن المبادرة. كما افتتحت 140 مصنعاً للفحم الحجري، في آسيا. بعد أن كفّ الناس عن استخدام هذا الوقود، فقط لأن أوروبا والولايات المتحدة غادروه

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك