حافظ آل بشارة
لا تزعزع ثقة المؤمنين بالله تلك الهجمات الاعلامية لجيوش الحرب الناعمة الامريكية الاسرائيلية ، فهم يريدون استمرار الاحتلال للعراق والمنطقة ، يشنون هجماتهم الاعلامية كجيش مأمور ليدمروا عقول شعوب المنطقة ، اميركا واسرائيل لا يحترمون مرتزقة جيشهم للحرب الناعمة يحتقرونهم لأنهم خونة لبلدانهم ، ويحترمون المستهدفين الصابرين لأنهم اهل حق وشجاعة وقوة ، بوش قال للعراقيين : (لو كان بلدي محتلا لقاتلت مثلكم) ، سياسة اميركا الآن هي تدمير شعوب المنطقة نفسيا واخلاقيا وتمزيق البنى الاجتماعية بالطائفية وثقافة الانحراف والالحاد والمخدرات وتشويه الاديان والمرجعيات والمنظومات القيمية ، تستخدم مرتزقة الحرب النفسية المدربين الذين يعيشون بين المعتلف والنثيل لا يعرفون الناقة من الجمل ، وتغدق عليهم الاموال بلا حساب من عوائد النفط الخليجي تريد تسجيل انتصارات بلا سفك دماء امريكية ولا مال ، يتحقق نصرهم عندما يستطيعون ان يقنعوا ملايين البهائم البشرية بينهم ساسة وقادة بأن حياتهم مهددة اذا رحل الاحتلال وان التبعية والذل افضل من الحرية والسيادة ، وهؤلاء من قبل اقنعوا سوادا اعظم من ضحايا داعش بأن الحشد الشعبي حرمكم من مليارات الخليج وحرم نساءكم من احضان داعش فعليكم ان تكرههوه وتحاربوه فاستجابوا لهم مصدقين .
الاعداء في هذه المعركة اميركا واسرائيل ودول التحالف الصهيوني والساسة الفاسدون والانفصاليون في العراق والعصابات المسلحة المأجورة والمرجعيات المزيفة والعقائد المنحرفة .
يجب ان يكون للشعب العراقي حشد اعلامي له قيادة كفوءة ، يجب ان يظهر سليماني الحرب الناعمة ومهندس حرب الكلمة ويتخذا مكانهما على طاولة التخطيط والتنفيذ ، وفريق محترف متخصص ، وترسانة سلاح متطورة من المواقع والصفحات والفضائيات ويكون عتاده كلمة الحق ، والادوات السمعية والبصرية وصناعة البلاغ المتطور شكلا ومضمونا ، بلا كذب ولا تزوير ولا اختلاق ، لن يستخدموا ادوات العدو الهابطة ، فأن الحق لا يطلب بالباطل ولا يطاع الله من حيث يعصى ، سينتصر العراقيون في حرب الكلمة لأن الله مع اصحاب الحق وليس مع دعاة الباطل ، وان الله مع المظلومين وليس مع الظالمين ، وان النصر للمؤمنين وليس للفاسقين ، ومن كان الله معه لا يبالي ان اجتمعت عليه شياطين الانس والجن ، معهم احرار العالم والشعوب المحبة للكرامة وكل حر شريف ، هم انتصروا في المعارك المسلحة واعطوا قوافل الشهداء ، الحماس اكثر في هذه المعركة التي لا دماء فيها ولا استشهاد قادة ولا نار ولا دخان ، مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار .
https://telegram.me/buratha