المقالات

شكلوا جيشكم للحرب الناعمة 

1436 2020-01-16

حافظ آل بشارة

 

لا تزعزع ثقة المؤمنين بالله تلك الهجمات الاعلامية لجيوش الحرب الناعمة الامريكية الاسرائيلية ، فهم يريدون استمرار الاحتلال للعراق والمنطقة ، يشنون هجماتهم الاعلامية كجيش مأمور ليدمروا عقول شعوب المنطقة ، اميركا واسرائيل لا يحترمون مرتزقة جيشهم للحرب الناعمة يحتقرونهم لأنهم خونة لبلدانهم ، ويحترمون المستهدفين الصابرين لأنهم اهل حق وشجاعة وقوة ، بوش قال للعراقيين : (لو كان بلدي محتلا لقاتلت مثلكم) ، سياسة اميركا الآن هي تدمير شعوب المنطقة نفسيا واخلاقيا وتمزيق البنى الاجتماعية بالطائفية وثقافة الانحراف والالحاد والمخدرات وتشويه الاديان والمرجعيات والمنظومات القيمية ، تستخدم مرتزقة الحرب النفسية المدربين الذين يعيشون بين المعتلف والنثيل لا يعرفون الناقة من الجمل ، وتغدق عليهم الاموال بلا حساب من عوائد النفط الخليجي تريد تسجيل انتصارات بلا سفك دماء امريكية ولا مال ، يتحقق نصرهم عندما يستطيعون ان يقنعوا ملايين البهائم البشرية بينهم ساسة وقادة بأن حياتهم مهددة اذا رحل الاحتلال وان التبعية والذل افضل من الحرية والسيادة ، وهؤلاء من قبل اقنعوا سوادا اعظم من ضحايا داعش بأن الحشد الشعبي حرمكم من مليارات الخليج وحرم نساءكم من احضان داعش فعليكم ان تكرههوه وتحاربوه فاستجابوا لهم مصدقين .

الاعداء في هذه المعركة اميركا واسرائيل ودول التحالف الصهيوني والساسة الفاسدون والانفصاليون في العراق والعصابات المسلحة المأجورة والمرجعيات المزيفة والعقائد المنحرفة .

يجب ان يكون للشعب العراقي حشد اعلامي له قيادة كفوءة ، يجب ان يظهر سليماني الحرب الناعمة ومهندس حرب الكلمة ويتخذا مكانهما على طاولة التخطيط والتنفيذ ، وفريق محترف متخصص ، وترسانة سلاح متطورة من المواقع والصفحات والفضائيات ويكون عتاده كلمة الحق ، والادوات السمعية والبصرية وصناعة البلاغ المتطور شكلا ومضمونا ، بلا كذب ولا تزوير ولا اختلاق ، لن يستخدموا ادوات العدو الهابطة ، فأن الحق لا يطلب بالباطل ولا يطاع الله من حيث يعصى ، سينتصر العراقيون في حرب الكلمة لأن الله مع اصحاب الحق وليس مع دعاة الباطل ، وان الله مع المظلومين وليس مع الظالمين ، وان النصر للمؤمنين وليس للفاسقين ، ومن كان الله معه لا يبالي ان اجتمعت عليه شياطين الانس والجن ، معهم احرار العالم والشعوب المحبة للكرامة وكل حر شريف ، هم انتصروا في المعارك المسلحة واعطوا قوافل الشهداء ، الحماس اكثر في هذه المعركة التي لا دماء فيها ولا استشهاد قادة ولا نار ولا دخان ، مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك