🖋 شيخ محمد الربيعي
ان الدين الاسلامي باحكامة المنبثقة من العادل الحكيم ( الله جل جلاله ) كانت هي الاصلح الى للامة ، وهذه الاحكام تجسدت بسيرة رسوله واله الطاهرين ولنأخذ مثالا عن حالة عدم مشروعية (عنوانا اعلاه) من سيرة حياة الامام علي (ع )التي كانت تجسيدا حقيقيا لمعنى الانسانية ومنهاجا ودستورا الى بناء (الدولة العادلة) التي يصان فيها كافة شرائح المجتمع مسلما وغير المسلم ،ولنسلط الضوء على جانب من تعامله ( ع ) مع اعداءه كمثال وصورة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار من ( القائد والرعية ) وبها تسلم الامة من الخوض بانهر الدماء ، علي بن ابي طالب الذي يتعامل مع قاتله بقمة الانسانية عندما امرباكرامه وعدم اشعارة بالخوف وكان يتابع طعامه وشرابة ويوصي ابناءه بذلك ويؤكد ان يطعم ويسقى قبله( ع ) واوصى ان مات بالضربة ان لايمثل به وان يضرب قاتله بقانون (ردت الفعل على قدر الفعل ذاته ) الضربه بالضربة وان كان ناجيا ، تولى هو امرة والقرار عندها اكيدا سيكون العفوا محل الشاهد: سؤال : لماذا لم يقدم المسلمين باجمعهم بقتله؟ رغم شهدوا باجمعهم الضربة؟ ، ولماذا لم يسحبوا الفاعل بالشوار او يتدخوا بقتله بأجمعهم ؟
الجواب : لان هناك نظام واضح وصريح هو نظام الانسانية نظام الاسلام الحقيقي الذي تجسد بشخصيةالقائد بكامل وجودة وافعاله ليتأسى به الكل ويكون مثالا يقتدى به ، الامام علي (ع) كان يريد ان يؤسس الى نظام يبنى على القواعد الرصينة الشرعية والالهية ولم يدعوا الى القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل يريد بذلك ان يكون القانون الاسلام الحقيقي هو سائد والحاكم على الكل دون استثناء تحت ادارة تلك الدولة العادلة والمجتمع الواعي المثقف ثقافة الدين الحقيقي ، القاتل يقتل ضمن نظام وطريقة واشخاص محددين مخولين ، ومن خلال ذلك نكتشف ان فلسفة القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل هي بعيدة عن الدين ولم تأمر بها اي رسالة كانت سماوية او ارضية لانها تؤسسه الى الفوضى والاسراف بالقتل ، ولابد من فرض سلطة القانون وعلى الجميع الالتزام بذلك فهو الاسلم للكل سواء صاحب الحق او مرتكب الباطل
نسال الله تعالى ان يهدي شعبنا الى ماهو اقوم
https://telegram.me/buratha