المقالات

ارادوا فراقنا احياء فامتزجنا شهداء

1997 2020-01-05

علي الطويل

 

 

في كل تاريخ الشيعة كان لدماء الشهداء نقش على واقع الاحداث التي تليها  ، فمنذ شهادة الامام الحسين عليه السلام في القرن الاول من الاسلام وحتى هذه اللحظة هناك الكثير من شواهد التاريخ التي تؤكد ان دماء الشهداء تغير مجرى الاحداث بما يرفع من موقع الشيعة والتشيع عبر التاريخ ، وهذا الامر لايمكن للاعداء والمخالفين فهمه ولا حتى انصاف الشيعة والمتذبذبين الخائفين على مصالحهم والناطقين ب(خلونه نعيش) ، ولو علم الاعداء بهذا السر لما اقدموا على سفك دم شيعي موالي وملتزم وثابت على النهج، بل انهم قد يعلمون ولكن تعميهم الدنيا والغرور والطغيان والجبروت  من ان يرعووا او يترددوا في سفك الدماء الطاهرة ، واذا اردنا ان نورد الشواهد لايسعنا الوقت ولاتكفينا الصحائف فهي كثيرة ووقائعها بارزة لم يريد ان يطلع .

واليوم ونحن نعيش احدى وقائع من افعال الطغات المتجبرين والمستكبرين الى وهي شهادة البطلين الهمامين قاسم سليماني وابي مهدي المهندس على ايدي طغات العصر واقذر الاشرار كما وصفهم القائد الخامنئي. حفظه الله. فان وقع دمائهما واثارها على الواقع الشيعي المعاصر قد انتصرت على سنوات من عمل  هؤلاء  الطغات الذين حاولوا التفريق بين الشعبين الايراني والعراقي ودق الاسفين والعداوة بينهما عبر الاف المواقع الالكترونية ، ومئات الفضائيات وعشرات الماجورين الذين يبثون السموم على مدار الساعة ، وكادوا ينجحون في ذلك لولا الرعاية الالهية وخلاص المخلصين والدماء الزكية لهذين الشهيدين البارين المخلصين ، فقد حولت دمائهما  في يومين فقط مسار الاحداث مئة وثمانين درجة ، فقبل يوم واحد كان بومبيدو يقول ان الشعب والمسؤولين العراقيين يريدون التخلص من هيمنة ايران ، واذا به ينذهل بان الملايين قد حملت نعش سليماني على اكتافها ، وضربت رؤوسها ولطمت صدورها فقده ، وتغير هتاف (ايران بره بره) الذي اشترته امريكا واذنابها بملايين الدولارات وسخرت له المئات ممن باعوا ضمائرهم وذممهم ونكروا الجميل الذي تفضل به سليماني على العراقيين،  تغير الى (امريكا بره بره بلدنا تبقى حره ) رددته حناجر الملايين من المخلصين الموالين لبلدهم واصحاب الغيرة الشرفاء في مشهد لم يسجله التاريخ الحديث الا عند شهادت شهيد المحراب (رض) .وكما هو الحال في العراق شهد ساحات ومدن الجمهورية الاسلامية نفس الفعل في رفع شهداء الاسلام على الرؤس وكما حصل سليماني على تكريم العراقيين ، زايد الايرانيون في تكريم ابي مهدي المهندس ، في موقف اذهل العالم لانه من اندر المواقف التاريخية والمشاهد والصورة التي تحفظها مؤلفاته في عصرنا الحاضر .

ان ما حاصلت عليه امريكا من صفعة كبيرة في تشييع هذين العظيمين لاتعادلها صفعة ، اذ ذهبت مؤمراتها واموالها وسعي اذنابها لسنوات طويله تحت اقدام المشيعين وخاب مسعاهم والى الابد ، وستتوالى الصفعات الاخرى باذن الله لان دماء الشهداء لها وقع كبير وستنحدر امريكا وافعالها ومن والاها وساهم معها الى الهاوية السحيقة وستداس هيبتها باقدام المجاهدين ، فكما ارادت فراقنا مع الشعب الايراني فها هو جسدا الشهيدين يمتزجان سوية ويابيان الفراق في موقف مهيب يهز الابدان والشعور وكانهما يصرخان لانريد الفراق ، اردتم فراقنا احياء فامتزجنا شهداء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2020-01-05
بسم الله الرحمن الرحيم (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) حشركم الله مع الحسين وعرف بيننا وبينكم في مستقر رحمته برفقة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين كلنا هم الا هم أكرمهم الله قبلنا بالشهادة رزقنا الله الشهادة بين يدي حجة الله ابن الحسن عجل الله فرجه وسهل مخرجه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك