السيد محمد الطالقاني
ان الاستكبار العالمي متمثلا بالادارة الامريكية بدا يفكر في احتلال العراق منذ عام 1991 وهو العام الذي جيشت فيه امريكا أكبر قوة عسكرية في القرن العشرين متكونة من اربعة وثلاثين دولة لأمتلاك العراق اعقبها حصار دام ثلاثة عشر عاما تزامن مع عدة حروب اهلكت البلاد وسببت الخراب اجتماعيا وسياسيا واخلاقيا
وبعد ان سقط البعث وانتهى وجوده في العراق واصبح العراق في حالة لاتسر الاستكبار العالمي حيث انه كان من المخطط ان تكون الامور عكس ماهو عليه, فكان من المتوقع ان تكون هنالك صراعات لاتنتهي بين مكونات الشعب العراقي , حيث تم زرع طاعون الفتنة الطائفية في كل مدن العراق حتى وصل الامر الى احتلال العراق من قبل السرطان الذي زرعه الاستكبار العالمي في بعض مدن العراق وهو الفكر الداعشي الوهابي الامريكي الصهيوني لإنشاء ما تسمی بالدولة إلاسلامیة فی العراق والشام , حتى جاءت المحطة المضيئة التي ولدت وسط العتمة وانقذت البلاد من الهلاك وهي فتوى المرجع السيستاني(حفظه الله) وبطولات الحشد الشعبي فقلبت ميزان المعادلات السياسية الاستعمارية في العراق خصوصا وفي المنطقة عموما حيث استطاع ابناء العراق من القضاء على المشروع الصهيوني الامريكي السعودي وسحق دولة الخرافة الداعشية ورميها في مزبلة التاريخ بلا عودة والى الابد.
لذا احس الاستكبار العالمي بالخطر الذي سيواجهه من خلال هذا التماسك بين ابناء هذا الوطن فاظطر بتغيير خططه الخبيثة الى نوع اخر حيث جندت الادارة الامريكية ولقيطاتها السعودية واسرائيل خلاياها النائمة في العراق تحت مسميات مؤسسات ثقافية ومؤسسات خيرية وباسماء لامعة وبراقة صرفت عليها ملايين الدولارات من اجل تغير الوضع الثقافي في العراق نحو الاهداف التي تطمح اليها الادارة الامريكية ,كما أنشأت مطارات وقواعد عسكرية في العراق بحجة القضاء على الارهاب وتارة بحجة الوجود الايراني في العراق وتارة بحجة القضاء على الطائفية وغير ذلك , ولكن مشكلتهم الاساسية كانت وجود الحشد الشعبي الذي يعتبر ذراع المرجعية في العراق
ان دماء ابنائنا غالية عندنا وهذا الامر لن يترك سدى فالفتوى التي كانت الضربة القاصمة لمشروع الشرّ الامريكي ببركة بطولات وتضحيات الحشد الشعبي والتي اوقفت الانهيار السياسي في العراق ستكون هي الاخرى قاصمة لكل مايضمره لنا الاستكبار العالمي وحواضنه من شر وفتنة , وستكون نهايتهم على يد ابناء المرجعية الابطال والعاقبة للمتقين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha