السيد محمد الطالقاني
ان المرجعية الدينية العليا لما ادركت ان الواقع التي تعيشه المؤسسة العسكرية العراقية، من حيث تعدد الولاءات واستشراء الفساد، وغياب العقيدة القتالية فمن غير الصحيح التعويل عليها لخوض معارك عسكرية مع الاستكبار العالمي بكل قواه في ظل ظروف صعبة ومعقدة، فلا بد من اشراك الحالة الشعبية في هذه المعركة .
من اجل ذلك كانت الفتوى المباركة للجهاد الكفائي والتي لولاها لما انتصر العراقيون على اعتى قوة ارهابية يقودها الاستكبار العالمي وحواضنه في المنطقة .
فلولا قيادة المرجعية الدينية والاستجابة الكبيرة لابنائها واندفاعهم البطولي لما تحقق هذا الانجاز الثوري المهم وحول الهزيمة إلى نصر على أيدي قوات الحشد الشعبي الشجعان, ولي هنالك فضل لاي احد من السياسيين او الجهات الاخرى بتحقيق هذا النصر. فلولا الفتوى الرشيدة لوصلت داعش إلى حدود السعودية.
ان فتوى الجهاد الكفائي افرحت محبي الانسانية واحزنت اعدائها الذين يحاولون ان يشوهوا صورة ذلك الحشد المؤمن تارة يصفون ابناء الحشد بالطائفية وتارة يصفونهم بالعملاء واليوم يخرج علينا بعض الحاقدين ويطالب بالغاء الحشد الشعبي .
ايها الحاقدون ...اليس الحشد الشعبي هم ابناء المرجعية الدينية الذين قتلتم ابنائه على الهوية وانتهكتم ممتلكاتهم يوما ما, ولكن يوم ان نادى مرجعهم ان هبوا لنصرة العراق تسابق ابن الثمانين عاما مع ابن العشرين عاما تاركين الاهل والاحبة لمواجهة الغزو الداعشي متناسين كل شيء .
فاي خلق هذا؟ واي اباء هذا ؟ واي ايثار هذا ؟
ان قوات الحشد الشعبي المقدس لن تحل وستبقى تحت قيادة المرجعية الدينية الرشيدة والدولة وافرادها كل ابناء الشعب العراقي , ومرجعيتنا الدينية هي الوحيدة القادرة على انهائها
ان الحشد الشعبي سيبقى متسلحا بالفتوى الربانية الى ان يتبدد ظلام الارهاب ويعم النور في كل بقعة من عراقنا الجريح ، لذا استعدوا ياعملاء السفارة للمنازلة وستعلمون حينئذ من هم الذيول
ان الدماء الني سالت بالامس دماء غالية علينا وأبكت عيون مرجعيتنا فلن نسكت عن المطالبة بها وقد اعذر من انذر
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha