السيد محمد الطالقاني
عندما احست العمامة الشيعية بالخطر المغولي القادم لانهاء العراق اصدر القائد السيستاني فتواه الخالدة بالجهاد الكفائي بالدفاع عن كل شبر من ارض الوطن فهب الرجال من ابناء المرجعية الدينية تاركين الاهل والاحبة وكل مايملكون ورائهم والتحقوا بساحات المواجهة مع الدواعش ليعيدوا للعراق هيبته واستطاعوا بصبرهم وتضحياتهم ان يعيدوا للمؤسسة العسكرية ثقتها بنفسها لترجع من جديد تنظم صفوفها وتلتحق بسوح القتال ضمن فتوى المرجعية الدينية .
لقد كان لهذه العمامة الشريفة فضلا في اعادة الهيبة للبلاد والعباد وارجاع العراق الى مكانته الدولية حيث اثبت الرجال طاعتهم لمرجعيتهم هذه الطاعة التي جعلتهم يلبسون الدروع على القلوب ويحققوا النصر تلو النصر
واليوم تقف المرجعية الى جانب الشعب وهو يقود المسيرة نحو الاصلاح لتضع الخطوط العريضة لهذه المسيرة من خلال التأكيد على سلميّتها وخلوها من العنف والتخريب، والتشديد على حُرمة الدم العراقي، وضرورة استجابة القوى السياسية للمطالب المُحقّة للمحتجّين، وضرورة الاسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيّتها, لأنّهما يُمهدّان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد.
وبهذا القول الفصل قطعت المرجعية الدينية الطريق على الاسنكبار العالمي واجنداته وذيوله من لقطاء البعث الذين ارادوا ركوب الموجة وتحريف المسيرة عن مساراتها الصحيحة .
ان شعبنا الواعي وبفضل قيادة المرجعية الحكيمة استطاع ان يقضي على كل الفتن التي رافقت هذه المسيرات الاصلاحية رافضا كل الوسائل الخبيثة التي اراد البعض بها تشويه صورة المتظاهرين .
فتحية اجلال وتقدير واحترام لك ياسيدي السيستاني على كل الانتصارات التي تحققت وسوف تحقق بفضل حكمتك وصبرك ...
وتحية اجلال وتقدير لكل شهيد سالت دمائه على منحر الكرامة والحرية....
وتحية اجلال وتقدير الى كل المتظاهرين الشرفاء في ساحات المطالبة بالكرامة .
والخزي والعارلكل من باع العراق وتاجر بدماء ابنائه.... ..
وليعلم السياسيون ان الشعب بارادته سوف يغيير خارطة العراق السياسية بعد ان يرمي كل الخونة والسراق في مزبلة التاريخ
وسيعلم الذين ظلموا عراقنا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha