حسين الكناني
ذكر وزير الدفاع ان هناك طرف ثالث هو من يستهدف المتظاهرين والقوات الامنيه ، فمن هو هذا الطرف ، هناك احتمالات ثلاث لهذا الطرف على فرض عدم علم الحكومة به ،
انا اعتقد ان الحكومة تعلم من هو هذا الطرف ولكنها لا تستطيع ان تصرح به . كما بدى وإضحا من خلال حديث وزير الدفاع ، فيا ترى من هو هذا الطرف ؟
هناك عدة احتمالات متصوره .
الاحتمال الاول هو ان الطرف الثالث هو نفسه من يستفيد من المتظاهرين السلميين الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم ، وهو يدفع بهولاء المتظاهرين نحو التصادم مع القطعات الامنيه ، لكي يستثمر بالفوضى والدمار الذي يحصل جراء ذلك ، لانه يقوم بقتل المواطن والعسكري على حد سواء ، هو نفس ما فعل الاٍرهاب عندما كان يراهن على الحرب الطائفية بقتل الشيعه والسنة لكي يحصل على الحرب الاهليه ،
وبالتالي هو نفس الأسلوب القديم المتبع من قبل داعش والقاعدة والجهة التي تقف خلفها ،
وخوف الوزير من ذكرها بشكل واضح يعني ان هذه الجهة قوية ومتنفذة بشكل كبير ذات نفوذ ولا توجد قوة اكبر من الجيش الامريكي في العراق له نفوذ وله القدرة على ادخال السلاح بهذا الشكل في العراق .
الاحتمال الثاني : وهو ان تكون الحكومة هي من قامت بهذا العملية من اجل تشويه والتأثير على المتظاهرين وإضعافهم . ولكن ليس من مصلحة الحكومة القيام بمثل هذه الاعمال خصوصا انها تبحث عن التهدئة ولا تريد المواجه مع أفراد الشعب . ولو فعلت سوف تكون هناك ردود افعال معاكسه وتزيد من التظاهرات لا إخمادها ، ونا استبعد هذا الاحتمال .
الاحتمال الثالث هو الحشد الشعبي او محور المقاومة او كما يقولون يران هي من تقوم بهذه العمليات ، السؤال هوهل لها مصلحة في ذلك وما هي هذه المصلحة او الدافع ،
قطعا ايران لديها مصالح مع الحكومة العراقية ونفوذ ، وهل من المنطقي ان تقوم ايران بفعل لا تريده الحكومة العراقيه وتربك الوضع الأمني الذي تستفيد منه اذا كان مستقر من الناحيه الاقتصاديه والأمنية والسياسية ، ثم ماهي مصلحة ايران من قتل رجال الأمن العراقي ، لا يوجد لها اي مصلحة فيه ،
ثم لو دخل العراق بحاله من عدم الاستقرار الأمني قطعا يشكل خطرا على أمنها الداخلي ،
ومن هنا اعتقد ان هذا الاحتمال مستبعد أيضا .
إذن ان أقوى الاحتمالات هو الاحتمال الاول في عملية القتل التي استهدفت المتظاهرين والقوات الامنيه .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
https://telegram.me/buratha