المقالات

التظاهرات .... والارادة الحسينية الواعية


 

السيد محمد الطالقاني

ان الشعائر الحسينية هي رافدا مهما من روافد الارتباط البشري بقضية اهل البيت (ع) حيث تعتبر امتدادا لمسيرتهم من خلال تسليط الضوء على حقيقة الصراع الابدي بين الحق والباطل وتظهر بشكل واضح الزيف الذي يعيشه الجبابرة والطغاة الامر الذي جعل الطغاة والمستكبرين يحاربون تلك الشعائر بكل طاقاتهم خوفا من انتشارها لانها هي التي غرست في أعماقنا العبودية لله عزّ وجلّ، ومبادئ الإنسانية، والإيثار وخدمة الآخرين، والعطف على الضعفاء، والدفاع عن المظلومين، وهيهات منا الذلة فهي تجسد الانتماء الحقيقي لمدرسة الاسلام الاصيل .

ان شيعة اهل البيت عليهم السلام كالحديد كلما ازداد الاستكبار عليه طرقا كلما ازداد صلابة , لذا فان الاصوات النشاز التابعة للجيوش الالكترونية للسفارة الامريكية والتي تصور للناس وتوهمهم بان الشيعة هم لايصلحون لشي سوى اللطم فقط, اثبت ساحات التظاهر كذب هذه المقولة عندما خرجت الجماهير بارادة ووعي حسيني تطالب بتغير كل الفساد في البلاد.

ليعلم الجميع اننا في  احيائنا للشعائر الحسينية هي إظهارالمودّة والمحبّة والتعاطف مع مواقف أهل البيت سلام الله عليهم وصمودهم ودفاعهم عن الدين والمبادئ الإسلامية ضد ظالميهم القتلة الإرهابيين.

 وان محبي  اهل البيت عليهم السلام يحييون هذه الشعائر في كل بقاع العالم سنويا اظهارا لتلك المحبة والمودة الامر الذي جعل الحقد الاموي الوهابي الداعشي يزداد خوفا من تلك المودة لاهل البيت عليهم السلام فاخذوا يفجرون الحسينيات ويقتلون الابرياء فيها خوفا من انتشارها , حتى قال شيخ الازهر ان هذه التجمعات الحسينية هي احدى نقاط القوة لانتصار الشيعة في العالم.

لقد كانت  المواكب الحسينية  سباقة لرعاية المتظاهرين وتحويل ساحة التظاهرات الى ملحمة اربعينيىة اخرى, الامر الذي اثار  الحقد الناصبي والتكفيري على هذا الشعب البطل , فزجوا بعاهراتهم وراقصاتهم وصبيانهم المتميعون بين المتظاهرين منادين بالعلمانية علنا رافضين للقيم الاسلامية لكن الوعي والارادة الحسينة كانت حاضرة لدى الجماهير فانقضت على تلك  الشواذ من البشر وابعدتها الى المزابل, لتثبت هذه الجماهير المنتفضة للعالم اجمع ان خروجهم  الى ساحات التظاهر كان  بارادة وفكر ووعي حسيني وهم يرفعون شعار ( هيهات منا الذلة)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك