السيد محمد الطالقاني
إن نظرة الاسلام للمراة هي نظرة بيّنة وواضحة ، و إذا أردنا أن نقارن هذه النظرة مع نظرة الثقافات الأخرى كالثقافة الغربية ، نجد أن النظرة الاسلامية لم تقطع اشواطاً كبيرة و متقدمة فقط ، بل إن لها تأريخاً قديماً يفوق ما هو عليه بالنسبة للرجل, فدور المرأة في نظر الإسلام هو عبارة عن وجودها في كل مجالات الحياة ، و تعلّمها و جدّها و سعيها في كل الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و العلمية في المجتمع .
إنّ المرأة في النظرية الاسلامية لا تختلف عن الرجل في مجال التكامل و النمو فهي تستطيع أن تصل إلى أعلى درجات الكمال المعنوي, وفاطمة الزهراء عليها السلام خير شاهد لنا في التاريخ , هذه المراة التي وصلت الى الرقي والكمال المعنوي مالم يصله اعاظم الرجال, وابنتها الحوراء زينب عليها السلام جبل الصبر والصمود والتحدي خير خلف لخير سلف في مجال الرقي والتكامل المعنوي والايثار والتضحية والفداء.
كما ذكر لنا القرآن الكريم نموذجين ايضا من النساء , الاولى امرأة فرعون التي كافحت الغطرسة الجبروتية المتمثلة بزوجهاالذي لم يستطع أن يفرض عليها طريق الظلال و هي في بيته ، مع أن عظمته و قدرته الواسعة استطاعت أن تسيطر و تهيمن على ملايين الرجال و جعلتهم رهن إرادته ، بل عاشت هذه المرأة حرّة و آمنت بالله و تركت طريق فرعون و طريق الضلال واختارت الطريق الإلهي القويم.
والمرأة الأخرى التي ذكرها القرآن الكريم هي مريم بنت عمران ( عليها السلام ) ؛ هذه المرأة التي وقفت كالجبل الاشمّ أمام كل الظنون السيئة و التهم التي توجهت إليها من قبل سكان مدينتها و منطقتها ، و أخذت بيدها روح الله و كلمته ، لتشقّ بها الظلام الذي كان مهيمناً على العالم في ذلك الزمان ؛ فهاتان المرأتان قد ملأتا الدنيا بنورهما و ضيائهما .
لقد عيّن الإسلام حدوداً لممارسة المرأة لنشاطها ، و هذه الحدود لا تتعلق بجواز مشاركة المرأة في النشاطات الاجتماعية أو عدم جوازها ، و إنما تتعلق بمسائل أخرى مثل الاختلاط بين الرجل و المرأة ، فالإسلام يؤكد أنه يجب أن تكون حدود للاختلاط بينهما ، سواء كان في الشارع أو الدائرة أو المتجر و غيرها من الأماكن الأخرى .
و لأجل الابتعاد عن الاختلاط فرض الله تعالى الحجاب . وجعله وسيله من وسائل إيجاد الأمن الأخلاقي ، حيث بالحجاب يستطيع كل من الرجل و المرأة أن يحافظ على نفسه ، و في حاله ابتعاد المرأة عن الحجاب و سلوكها طريق الخلاعة سوف تضرّ نفسها و تسلب روحها الشعور بالأمن أولاً ، و تضرّ الرجل ثانياً ؛ لأنه كلما كان المحيط خإلياً من المفاسد الاجتماعية ، استطاع كل من الرجل و المرأة أن يؤديا مسؤوليتهما الاجتماعية .
والذي نراه اليوم من قيام بعض الجهات المعادية للاسلام من اتباع الوهابية وايتام البعث الحاقدين على المذهب بزج بعض العاهرات من بنات الليل والملاهي في صفوف المتظاهرين وعلى قسمين قسم منهن بالتعري المطلق وقسم منهن يرتدين العباءة والحجاب ويرقصن امام الشباب.
اننا نحذر هولاء من هذه الافعال المشينة والمسيئة للاسلام ونقول لحكام السعودية وايتام البعث من ذيول امريكا والاستكبار العالمي ان شعب العراق هو شعب ملحمة الاربعينية الخالدة وان الشباب المتواجد في ساحة التحرير هم من ابناء عشائر الوسط والجنوب, ابناء الحشد الشعبي, ابناء المرجعية الدينية الذين اذاقوكم واذاقو اسيادكم الهوان في معارك التحرير لقادرون اليوم ان يقضوا على هذه اللعبىة القذرة وسوف يكون الرد حاسما لكم ولعاهراتكم وقد اعذر من انذر.
https://telegram.me/buratha