السيد محمد الطالقاني
لقد انعم الله على اتباع اهل البيت (ع) بان بعث فيهم رجالا يرشدونهم وبهم يهتدون , وانوارا بهم تضيء الدروب , هم ففقهاء الامة ومراجعها الذين نص عليهم الله تعالى بالطاعة والولاء, فالبيعة والولاء لهم واظهار الطاعة هو عين الولاء والبيعة للامام عليه السلام .
والنجف الاشرف التي تشرف بظلها العلماء والمراجع منذ تاسيسها وحتى يومنا هذا ,اضحت اليوم بلد الزعامة الدينية في العالم واصبحت كلمتها هي الكلمة الفصل في كل المواقف السياسية والاجتماعية .
لقد انقذت المرجعية الدينية في النجف الاشرف العراق من السقوط حين هب رجال الحشد الشعبي , ورجال المرجعية الدينية من ابناء المحافظات الوسطى والجنوبية لتحرير المناطق التي اغتصبها الدواعش حتى رسمواللاجيال اروع الصور في البطولة والدفاع والايثار والتضحية والفداء, واثبتوا للعالم اجمع نهاية المشروع الوهابي الصدامي المتمثل بداعش ليسجل التاريخ هذا الموقف لمرجعيتنا البطلة في النجف الاشرف.
واليوم العراق يعيش محنة القضاء على الفساد حيث تكالبت عليه كل قوى الشر والعمالة لتصادر منه حريته وحقوقه وارادته, جاءت كلمة المرجعية العليا في النجف الاشرف بمثابة الرصاصة القاتلة لكل القوى السياسية الحاكمة والأطراف الخارجية الطامعة حيث نزعت المشروعية والشرعية منهم وإعادتها إلى الامة بكل اطيافها والوانها من الشمال الى الجنوب لتحدد هي طبيعة وشكل الحكم بوعيها وإدراكها وإرادتها الحرة الصلبة من خلال إجراء الاستفتاء العام على الدستور والانتخابات الدورية لمجلس النواب وهو المبدأ الذي التزمت به المرجعية الدينية وأكدت عليه منذ تغيير النظام السابق.
وهكذا تبقى النجف الاشرف بمرجعيتها شامخة وصاحبة القرار النهائي في تحرير مستقبل العراق رغم انف الحاقدين والانتهازيين من اتباع معاوية وابن العاص وازلام البعث الكافر وسيعلم الذين ظلمونا أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha