المقالات

الحسين يسحق خصومه


طيب العراقي

 

 (حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك ..)

(وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة)

ان لم تظهر آثار هذا النضج والتكامل في المجتمع، فلابد ان نؤشر على خلل جوهري، في منظومة الفهم والإدراك لشعيرة، زيارة أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ولابد لنا من الاصرار على استئناف السعي، للوصول لذلك الوعي اللازم لمغزى زيارة الاربعين وأهدافها الحقيقية.

لكنه هو الاعلام الاموي يحاول ان يعبر عن امتعاضه وقهره؛ عندما يرى تزايد وانضباط؛ اكبر تجمع ديني اصيل بالعالم، رغم ما يبثه من فتن وترهيب مركزان ضده، فيسعى جاهداً باطلاق الشائعات المتهافتة، كوجود حرس الثـورة الايراني وغيرها من الخرافات.

في حين اننا سنصدقه القول، إذا قال  بإن اكثر من ١٥ مليون زائر وخادم، هم "حرس" الثورة الحسينية الكونية، وهذا من غير الاحتياطي بشتى عناوينه.

يتبادر لذهننا كيف ان نفس هذا الاعلام المتشيطن اقنع اتباعه؛ بأن علي بن ابي طالب عليه السلام هو (الباغي) الذي قتل عمار بن ياسر بدفعٍ منه!

كذلك استطاع اعلام يزيد؛ ان يجعل بالشام عيداً، بعد خلاصه من معارضه الاصدق والأخطر، المتمثل بالإمام الحسين عليه السلام؛ حيث وصفه انه خارج على الدين، الى ان تستمر هذه الادوات الاعلامية بالتحريف وتدعي بأن الحسين قُتل بسيف جده! وهذا الصراع ما زال مستمر بين الاعلام الزينبي والإعلام الاموي الدجالي.

الإعلام المعادي اغرق الجمهور بمعلومات لا تهمّه ولا يحتاجها، رمي نفايات معلوماتية بالفيسبوك وباقي المواقع، إذ تم اغراق العقل العراقي بكمية ضخمة من المعلومات؛ التي يصعب هضمها واستيعابها والربط بينها، بحيث يجعلون العراقي يشعر بالعجز والسلبية وصرف النظر عن القضايا الرئيسية، وهات الكيّس الفطن الذي يفهم اللعبة بشكلها الصح.

لكن الحقيقة الحسينية الحاسمة هي ( لوأنفقت ما في ألارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )، إذ ما ذاب ألعراقيون في ما بينهم إلا في سبيل ألحسين عليه السلام، فهو ألسبيل الوحيد للإصلاح، والأربعينية تعيد سنويا تعريف الحسين عليه السلام للعالم، ورغم تعدّد الجبهات واتحاد الأعداء وتنوع الأساليب..لكن الحسين عليه السلام يسحق خصومه، وكل عام وأنصاره في ازدياد

في عام ٢٠١٧ كان العدد (١٣٨٧٥٠٠٠) زائراً

وكان العدد في العام ٢٠١٨ (١٤٠٠٠٠٠٠) زائراً

وفي هذا العام ٢٠١٩ الحسين ينتصر مرة أخرى؛ إذ أعلنت العتبة العبّاسية عن أعداد زائري أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) لهذا العام 1441 هو (١٥٢٢٩٩٥٥) زائراً

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك