رضا جوني الخالدي
الجذر هو اساس كل شيء، فالتغيرات الراديكالية تحتاج الى تخطيط تمت دراسته، وتغيير جوهري في الطبقة الحاكمة، امرآ ليس مفرغ منه، بأعتباره ليس هنيناً كما يتصور البعض، أنا لا أقصد صعوبة هذا التغيير في كل بلدان العالم يعتبر بهذه الخطورة، لكن اشارتي الى العراق على حد ذاتي، فالعراق محاط بدول جائرة وليس مجاورة، كالسعودية مثلآ، أما امريكا واسرائيل، شيء بت النص عليهم بأنهم اعداء الأسلام كافة وليس العراق فحسب، من هنا نستدل بما يأتي:
ففي عام ٢٠٠٣ تم اسقاط نظام المغبور صدام حسين ايضآ كان تغيير كامل بل تم اقلاعة وبشكل نهائي ذلك النظام الجائر، لكن ماذا؟
هل استعاد العراق قوته؟
هل بنى العراق خرباته؟
هل اسس العراق نظامًا كنظام دول العالم المتطورة؟
هل استطاع أن يوفر سكن الى مواطنيه؟
والتساؤلات كبيرة وكثيرة لكن العراق قطع شوطًا كبيرآ فقط على مستوى تغيير النظام، كل هذا سببه تكالب اعداء العراق على خيرات هذا البلد، فصار من السهل جدآ الولوج به.
من هنا دخل العراق بدوامة الصراعات الخارجية، متمثلآ بأمريكا وأسرائيل والسعودية كلها، كانت تتدخل وبشكلٌ مباشر في تنصيب الحكومات العراقية ووضع مسارآ لها بما يلائم مزاجها ، لكن ومع وجود الجاره أيران التي بقيت مسانده ومدافعة عن العراق، في كل حروبه مع الأرهاب حتى في الحرب الأخيرة مع داعش عام ٢٠١٤ حيث اعطت سلاحًا وارواح وقاده وخبراء ليدافعوا عن أرض العراق ، لكن أمريكا وعملائها في المنطقة، ارادوا بكل الطرق اسقاط السمعة الأيرانية، لانها استغلت الجانب السلبي من إيران وهو تدخلها الكامل في العراق وهذا امرآ مرفوض سياسيًا ومجتمعيًا،لانه لا يحق لأي دولة مهما كانت صلتها في العراق أن تتدخل بهذا الحجم، فالعراق للعراق، والخيرات لأهله، لم يكن الشارع العراقي واعيآ تمامًا بما تُفكر امريكا وعملائها في المنطقة وصدقوا هذه الأقاويل.
الى ذلك قادت أمريكا هجماتها المستديرة، واستغلت تقصير الحكومة العراقية الكامل، حتى جندت كل طاقاتها وذبابها الألكتروني، وغطت نطاق واسع بنحريضها الكامل، على المرجعية والحشداولآ، وعلى الحكومة ثانيآ، فعلاً اجتاحت كثير من العقول وصدقوا مساعي أمريكا وهاجموا ما تمنته الأعداء، وكأني أسمع تصفيق حار من رؤوساء الأعداء الى جيوشها الألكترونية ونجاحها الباهر، تخطيط كان مدروس بشكل دقيق جدآ، على الشعب العراقي أن يعي هذه المخططات وأن يستخدم عقله في التمييز بين مصلحته ومصلحة الأعداء.
اما التغيير الجذري والواسع، لا يحتاج الى قفازات لتضييع من سرق خيرات هذا البلد، على الحكومة الآن وعلى السيد عبد المهدي، أن يلقى حبل سفينته على أقرب ساحل، ولا يعطي فرصه الى الاعداء، لابد أن يعلن وبالأسماء ويحاسب كل المفسدين الذين نهبوا خيرات هذا البلد، وأن لا يساوم على حساب شعبه، كما على الكتل السياسية ترك مصالحهم والتفكير الشامل بمصالح شعبهم، فأن الآوان يفوت لا أعتقد انه فات او لم يفت، فتداركوا أمركم فأصبح وضع العراق مأساويآ جدآ، فغيروا من فقرات الدستور واكشفوا عن الفاسدين، وتعاونوا مع هذا الشعب المسكين .
فيما يخص يوم ٢٥ فأنها واقعة لا مناص منها، ولا مفر منها، فأنها مظاهرات حقة ومشروعة بغض النظر عن من الواقف خلفها، لكنها خرجت وسوف تخرج لتطالب بحق وطن كامل، يعيش بقدرة القادر، فهو يفتقر الى أبسط مقومات الحياة، لا ماء لا كهرباء لا خدمات لا شوارع لا مدارس لا مستشفيات هذه كارثه عظيمة، لكن رغم هذا مطلب المتظاهرين بتغيير النظام، مطلبآ مبهمة عواقبه، ولا نعرف كيف يتحول الى العراق وماذا سيصبح؟، لابد للشعب أن يعي خطورة هذا التوجه، وأن لا يستعجل على هذا المطلب فهو امرآ ليس بالهين، فأن متربصي الفرصة هم الاعداء فتدخلهم سوف يكون قادم لا محال.
تأرجح الكتل السياسية، بات يتدلى على أرض ثائرة فأما أن تجمعوا عقولكم وتنهضوا بهذا البلد وأما تسقطوا بأفواه الثوار من الشعب، استعدوا جيدآ للأيام القادمة، فتصريحات كل الكتل الى الآن لم يفي بغرض، وكل القوانين تواجه عائقآ بالمرور في اذهان ابناء الشعب، فجدوا غير ذلك من اصلاحات واقعية وسريعة، واتركوا خلافاتكم فأن سقوطكم عن مناصبكم ليس صعباً، لكن الصعب هو كيف يواجه العراق كل الأعداء، بعد اسقاط الكتل السياسية، فالحالتين والخيارين صعبة مستصعبة، بقائكم على هذا النحو كارثه وسوف تكون نهايتكم يا اصحاب الكتل السياسية الهلاك، جدوا حلآ لا تستهينوا بالشعب فأن كلمتهم واحدة اذا اردوها نفذوها دون تردد وهيجان بحر الشعب جارف! انتبهوا.
التغريدات من زعماء الكتل، ما هي الأ فقاعات باتت تفقس بأول نظرة، حيث أصبح التواصل الأجتماعي منبرآ للتعبير عن رؤائهم الني عرفها اغلب ابناء الشعب، يطرح ويحذر وهو مسؤول اول في منصة الحكم، هذه الحلول مبهمة، ادخلوا الى الميدان الواقعي واصلحوا من الأمر شيء، العراق لا يصلح من حيث يتم افساده.
https://telegram.me/buratha