رضا جوني الخالدي
آن الآوان لهدم العروش السارقة، واغلاق بؤر الحيتان، ومصافحة الشعب، الكرة الآن في يد عبد المهدي، رغم صعوبتها لكنه مجبر على فعلها، اصلاحات قد تهدئ نزيف الغضب الجماهيري، وخلافات زادت من حدة توتر تنفيذها،
الشارع العراقي حد اسنانه، ولا مفر من انفجار صبر سنوات طويلة، قتل احلامها السراق واباد اصحابها، شحنآ ٠جماهيري وصراعاً سياسي.
هنالك تساؤلات كيف ستُنفذ الحكومة الاصلاحات،؟
هل يكون البرنامج الحكومي يختلف عن سابقهِ قبل عامًا تحديدآ؟
وماهو التغيير الوزاري الذي وعد به عبد المهدي؟
وماهي التعديلات الدستورية القادمة؟
كل هذا والمزيد من التساؤلات تُطرح وكانت الإجابة بوعود تختلف عن سابقتها اذ انها تُبشر بخير وابتعدت عن الوعود التي باتت تنخر صبر الشعب وتهدد وضع الحكومة، فمن واجب الحكومة أن تُنفذ وعودها التي قطعتها الى الشعب التي توافق متطلبات الشعب، ومن اهم الخطوات التعديل الوزاري والتعديل على فقرات الدستور اذ تعد خطوات مهمة، التي لابد من الحكومة القيام بها، قبل ايام كادت هذه الكتل أن تهوى من عروشها، في وجه مسود، والشعب لا زال يتوعد بمظاهرات قد تكون ثورة لا مفر منها،
فقد حصحص زيف الحكومات وتلاعبها بمقدرات البلد، والمظاهرات القادمة قد تكون اقوى وامهر لانها فهمت أن الحكومة قادرة وتوعدت الأخيرة خيرآ ، واخذ يد هذا البلد الى بر الأمان والخير.
الترقيع في الأصلاحات، الأصلاحات الترقيعية باتت خطوة يسيرة للحكومة العراقية، اذ انها جل ما تقوم به، هو اصلاح جزئي بسيط لا يكلفهم جهدآ ولا مالًا، مما اثار غضب الشارع العراقي، فهنا انتبهت الحكومة واوقضت من سباتها الطويل،وفهمت بأن العراق بحاجة الى اصلاح كامل وليس جزئي، والمواطن غير مسؤول عن الكتل السياسية وصراعاتها، فتلك تعلق عضويتها واخرى تعارض واخرى تؤيد، بات العراق مركزاً عالميًا بكثرة الطبقات الحاكمة، فلا بد من شحذ الهمه، للقيام بأصلاح كامل وترك الخلافات السياسية، التي لم تجلب غير الخراب والتناحرات والسرقات، العراق يتضور جوعاً العراق ينزف دماً، اقيموا عدلكم بالقسط اوزنوا بالقسط والقسطاس المستقيم.
كل ما في الأمر، بات العراق نموذجآ عالميًا للسرقات، والدمار الذي حل به، كافي لقيام مظاهرات تعم شوارعه، مطالبه بحق هذا الشعب واين تذهب كل خيراته، على مستوى التعليم فهذا مخزي جدآ حيث لا مدارس مجهزة فقط بقيت بنايات خاوية، وشبابيك وابواب مكسرة، وجدران مرقعة، ومقاعد متهالكه، اضافة الى مدارس طينية!! ونحن في عام ٢٠١٩ مدارس طينية! مع كل ذلك فهنالك نقص حاد في المدارس من بنايات وكوادر، اصبح الطالب يدرس حتى يتخرج ولم يجد فرصة عمل ولا وظيفة، يعين بها نفسه وعائلته،
على مستوى الصحة ايضآ لم تقل شيئآ عن التعليم فهي تعامي من نقص المستشفيات ونقص الأدوية ، حتى اصبح المريض يذهب ليلدان اقل خيرآ من العراق ليعالج نفسه،.
اما في مضمار الخدمات من كهرباء وماء واكساء شوارع ، فهي شبه معدومه، انها لكارثه، تحل بهذا البلد ولا مناص منها، غير المظاهرات، والمطالبه وعدم السكوت على هذا الظلم، وترك مقدرات البلد، الى الحيتان في الحكومات المتعاقبة،
العراق بحاجة الى حاكم ذو خبرة وشجاعة، ويضرب بيد من حديد على الفساد وشل يد الفاسدين، اذا بقي الوضع على ماهو عليه، فمن الصعب جدآ أن ينهض العراق من جديد،
تعاقد العراق وصرف مليارات الدولارات ،على الكهرباء لكنه لم ينجح، في ذلك، وسببها سوء الأدارة، عندما تجد مهندسآ يعمل وزيراً للصحة، وطبيب يعمل وزيرآ للصناعة، وهكذا العراق لم يجعل الشخص المناسب في مكانه، بل ذهب ذلك الى المحاصصه المقيتة.
رأي المرجعية، المرجعية حذرت وتُحذر، الحكومة من اغفالها عن الشعب، والتفكير بمصالحها، وكانت دائمآ تشد على ايادي رؤساء الوزراء بضرب الفاسدين، لكنهم ابوا ذلك، وبقوا على محاصصتهم وترك السراق يلتهمون قوت الشعب، وكل كلامها كان واضحآ جدا، ورسائلها فورية، لكنها لم تجد اذن صاغية الى أن الوعود الأخيرة من الحكومة بارقة أمل لخلاص العراق من محنته.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha