باقر الجبوري
منذ سبعة اشهر وتمثال عبد الوهاب ابن عبد الزهرة الساعدي وهو ( مكفن ) وسط الموصل تصهره حرارة الشمس . مع رفض اغلب اهل الموصل إفتتاح التمثال
وكلامي عن الأغلب ... سياسين ومواطنين
اليوم فقط اعلنوا ان الفريق الركن الساعدي هو عراقي ووطني وأصيل وحر وانه ابن الموصل الذي حررهم من داعش .فخرجوا في مظاهرات قرب تمثاله المكفن ( طائفياً ) ليعلنوا حبهم له مشفعاً بدموع التماسيح
عجيب امرك يا نفاق ..
فمع اننا نعلم أنهم منذ 2017 واعلان تحرير الموصل من داعش لم يتركوا مؤسسة انسانية . عالمية دولية او اقليمية او محلية زارتهم أو زاروها أو زارها سياسيهم وكبارائهم الا وتباكوا أمامها ...
( لا ) ليس ليعبروا عن حبهم لعبد الوهاب او لتقديم الشكر له أو لجنوده . بل على العكس من ذلك
فقد كانوا هم أنفسهم يتهمون قوات الساعدي (( الذهبية )) على أنها المتهم الاول امامهم وامام الله والتاريخ في جريمة هدم ( منطقة الموصل ) ( القديمة )
ولمن لايعلم أو لم يسمع ماذا كان يعني أسم منطقة الموصل القديمة عند أهل الموصل أنفسهم نقول انها كانت تعني لهم العنوان الطويل لما كانوا يسمون (( عاصمة دولة الخلافة الاسلامية الداعشية واخر معاقلها الحصينة في العراق ومقر خليفة المسلمين وأمامهم ))
نعم ... كان بكائهم عليها وليس على الشهداء من رجال عبد الوهاب
فهل نسي أخوتنا الموصليون انهم كانوا يسمون الفرقة الذهبية بأسم (( الفرقة القذرة )) او الفرقة (( الصفوية )) التي أرسلتها إيران لهدم الموصل وقتل أبناء السنة وانهم كانوا يصرحون للاعلام انهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالفارسية فيما بينهم حتى شككنا بأنفسنا وبالذهبية نفسها ...
لاحول ولاقوة الا بالله
فاليوم فقط اصبح ابن عبد الزهرة قائدا ووطنياً وومحترما عندهم لمجرد انه اراد أن يعصي أمرا من القائد الاعلى
الساعدي ... ليس (( عربانة ))
لا للبعث ولا للطائفية ولا للانقلاب على النظام .عبد الوهاب ابن النظام . وقد يكون مخطئاً وقد لايكون لكنه لن يكون الموجة التي اراد البعث ان يركبها في تهيج الشارع ضد الحكومة ...
وولابد لنا من الاعتراف ان اكثر من اساء للساعدي هي قنوات الفتنة والطائفية ( الشرقية . دجلة . الفلوجة .... ) وكذلك ابواق السفرات (( السفارة الامريكية والسعودية )) الذين ربطوا الساعدي بالمظاهرات والمطالبات والانقلابات ووالحرق والتخريب بحجة الثورة والخ ... الخ ... الخ
حتى وصل الامر بوصفه برئيس الوزراء الجديد ...
وإذا أردتم ان تعرفوا الحقيقة
فابحثوا عمن يطلق السهام وسط ظلام ليل المعركة لتصيب عبد المهدي او عبد الوهاب أو كلاهما ... لايهم فكلاهما واحد ...
ومنبع الفتنة واحد
كل الحكاية ... ليس حباً بعبد الوهاب ولكن بغظاً بعبد المهدي
فمتى نتوعى ونفهم اللعبة ....
البعض دافع عن عبد الوهاب واستقتل اكثر مما دافع عبد الوهاب عن نفسه فسب وشتم وتعالى صوته ضد الحكومة وضد عبد المهدي وضد الحشد والاحزاب بحجة انهم يريدون اضعاف المؤسسة العسكرية في مقابل تقوية الحشد ....
في معركة الجمل كان احدهم
(( وهو من المحسوبين على صحابة الرسول صل الله عليه واله ))
يرمي بسهامه وسط الفريقين في المعركة ودون التميز بين من يقتل مع علي او يقاتل ضد علي
فقال له اخر ... افلا تسدد رميتك لتصيب بها جماعة علي ابن ابي طالب دون غيرهم
قال كلا ... فبمن تقع هي لنا
...........................................
شيعتنا ... في اي معسكر انتم
https://telegram.me/buratha