المقالات

سيناريو الازمات ..!


عبد الحسين الظالمي

 

منذ فترة اي منذ عام  ٢٠١٧والعراق يعيش ويتنفس ازمات واحدة تلو الاخرى.

فهل يا ترى الازمات صناعة استهلاكية وبضاعة اشغال مؤقت؟ ام هي حرب ناعمة بين اطراف يحاول احدهم ان يوقع بالاخر باي طريقة..

انتقلنا من ظاهرة نشر الغسيل بين الخصماء ووصلنا الى السب والقذف والتسقيط واليوم نعيش ظاهرة جديدة  وهي ظاهرة افتعال ازمة بين الحين والأخر ومع كل ازمة نعيش فترة زمنية معينة لا نبقي شيء لا ونقوله وبمجرد استهلاك الازمة تظهر اخرى والغريب ان الاولى تنتهي وكانها لم توجد، وهذة ظاهرة ربما اسس لها بعض السياسين ومهد لها ولكنها خرجت عن السيطرة وأصبحت سلاح يمكن ان يلوح به من يمتلك ادوات التلويح.

عندما استعرض بعض الظواهر لهذه الازمات اجد فيها ترابط ما ربما اكون مخطئ (اشغال الحكومة والشعب)

حرق المؤسسات، حرق الوزارات، عبارة الموصل، حرق مزارع الحنطة، حرق  المصانع، تسميم الاسماك حقول الدواجن، قصف مقرات الحشد، اهانة الخريجي ، اقالة القادة، والمسلسل مستمر وربما غفلت كثير من الازمات، وطبعا هناك حوادث طبيعية ولكنها تتحول الى ازمة في التعاطي وهناك ازمات خطط لها ان تكون ازمة؟ والسؤال الذي يفرض نفسه من المستفيد من هذا السيناريو؟ كيف يمكن جمع الخيوط والوصول الى مفصل الربط في كل ذلك؟!

عندما نحلل الازمة وكيفية التعاطي معها ثم يتم تجاهلها وكأنها لم تكن تجعلنا امام علامة استفهام كبيرة، جيوش تنتظر حدث ثم اشارة  لتصنع ازمة او ربما حدث عفوي يتم تلاقفه.  قضية تثير الريبة وتستحق الوقوف عندها.

اشغال الناس عن همومهم ام اشغال الحكومة عن واجباتها وجعلها تعيش بدوامة اكثر من انشغال الحكومة ايام احتلال داعش لثلث العراق!؟ ام انها صفحة جديدة من تلك؟

المشكلة ان طريقة صناعة الازمة اصبحت بسيطة جدا مجرد توجيه بسيط  من جهة لجيوشها  يمكن ان يتحول اي حدث الى ازمة، والكارثة الاكبر ان اي حدث خلال دقائق يصل للجميع  وبمجرد قدح الشرارة تلتهب نار الصفحات.

ظاهرة غريبة تحتاج وقفة فلا يجوز استهلاك كل هذا الوقت والجهد والأعصاب  لقضية يمكن بعد اسبوع او اقل تصبح بحكم الا موجود!.

يمكن فقدان الثقة هو السبب او هناك بساطة في التعاطي مع الاحداث ام قلة وعي ام شيء مخطط له؟

صراحة سياسة الفضائح التي كانت منهجا يطيح برؤس كبار القادة في الدول  غادرتها اغلب شعوب العالم فمتى نغادر نحو اسلوب خلق وصناعة الازمات والتي حلها الوحيد هو الشفافية ولكن كيف تكون الشفافية والثقة مفقودة بين كل الاطراف التي تعيش تحت غبار هذه الازمات  وتنفذ مخططاتها.

الله العالم ماذا يراد لهذا الوطن ولهذه الارض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك