زيد الحسن
تزوج العم سام من بعض فحول الحكام العرب ، دون ان يحدد من هو الذكر ومن هي الانثى ، فكان زواج يبيح المحظورات ، حلب العم سام الكثير من المكاسب المعلنة واكثر منها تحقق له في الخفاء ، لقد كان زواج العم سام لاهداف بعيدة المدى لتحقق له حلمه المنشود في الهيمنة على الشرق الاوسط والمنطقة برمتها بما فيها ايران .
من يعتقد ان الاحداث التي تجري على الساحة هي احداث رد فعل لافعال آنية الحصول فهو واهم ، كل ما يجري مخطط له بدقة وعناية فائقة جداً ، ابتداءً من تدمير العراق و اسقاط نظامه الى تدمير حقول النفط السعودية ، وبالطبع مروراً بالكثير من الاحداث ، من شن الحرب على حزب الله والحرب في سوريا و اليمن وليبيا ، وحتى توقيع بعض الحكام العرب على اعلان القدس عاصمة لاسرائيل كان ضمن ما خطط له مسبقاً وفي وقته المعلوم .
لن نذهب الى القول انها حرب اولاد عمومة و اننا عرب وهذه حروب داخلية بيننا ، لان الحرب الحقيقية هي بين العربوالمسلمين مه جهة وبين امريكا واسرائيل من جهة اخرى، وان ما يحصل هو ترتيب لرقعة شطرنج مهدتها الادارة الامريكية بصورة غاية في الدقة ، وجهزت ساحة الحرب والمؤنة اللازمة والتروس البشرية لها .
ايران الان تحارب لوحدها هذا العدو ، نعم فهي الدولة الوحيدة التي لم تركع تحت كل الضغوط والمؤامرات والحيل ، والسبب بسيط جداً فلا يوجد في نظامها السياسي خائن لبلده او متأمر ، عكس باقي الدول التي سقطت سريعاً بيد امريكا ومهدت لها الدروب لتنفيذ مآربها في بلدانهم .
يعتقد البعض ان السياسة الامريكية اصبحت مكشوفة في عهد ترامب وانه مجنون ويصرح بما في قلبه ، وهذه خدعة وحيلة منه ، فهو يغير من مواقفه وتصريحاته مع كل رمشة عين ، وهذه بالطبع هي التعليمات والخطة المرسومة له من خلف الكواليس ، وغداً سوف نرى ان جميع الدول العربية تلعق جراحاتها و تداوي قروحها ، والساحة فارغة تماماً للشيطان الامريكي ليحصد و يجمع الغنائم و يعد العدة لحربه مع ايران ، اخر معقل من معاقل الصمود والتمسك بنصرة المظلومين .
على حكام السعودية و قطر و الامارات ان يدفعوا لحماية انفسهم من خطرين حسب الرؤيا للعم سام الاول ؛ هو البعبع الايراني الذي سيرد على الضربات المتوقعة في حال قامت امريكا بتوجيهها له ، والثاني ؛ هو خطر ثورات الشعوب التي لم تحصل من هذا الزواج الامريكي على شيء ، ادفعوا مؤخر الصداق لزواجكم من العم سام مع تمنياتي لكم بانجاب اولاد زنا تورثوهم كراسيكم بعد سنوات معدودات .
https://telegram.me/buratha