عبد الحسين الظالمي
كل الانظار متجهة نحو f35 الطائرة الاغلى في العالم والتي تعتبر معجزة الطيران الحربي ، وكذا حركة البوارج والصواريخ وحركة القاذفات العملاقة والسيطرة على السفن والقلق من غلق الممرات المائية، ولكن المفاجئة جاءت من طائرة الدرون المسيرة وياليتها الطائرة المسيرة الاغلى كالتي اسقطتها ايران (الطائرة الامريكية المسيرة التي تعتبر الاغلى والأكثر تقنية ومنعة من هذا النوع والتي يصعب كشفها واسقاطها )، بل الذي استخدم في عملية قصف المنشاءات النفطية هي طائرات بسيطة مسيرة استخدمها الحوثيون ابطال المقاومة الاشاوس في حربهم ضد التحالف السعودي بهذه الطائرات استطاع اليمنيون ان يهزوا العالم بأسره ويخلقون فوضى في اسعار النفط التي ارتفعت بشكل غير مسبوق.
حتى ان الناظر للسعر يتصور ان حرب كبيرة وقعت، اذ ان اقوى تهديدات ترامب وتحريك الاساطيل والتهديد بالحرب وحركة البوارج لم ترفع سعر النفط اكثر من ثلاث الى اربع دولارات فقط! وفي الوقت الذي ارتفع السعر الى اكثر من عشر دولارات عندما تم تهديد خمس صادرات نفط العالم.
السؤال الذي يطرح نفسه قصف بمجموعة طائرات مسيرة خلق كل هذه الضجةً وحرك الساكن وكشف عيوب كبيرة فماذا لو تفجرت حرب في المنطقة واستخدمت فيها كل الاسلحة؟
ماذا سوف يبقى من دول الخليج المكشوفة؟ والتي هي في متناول اقل الاسلحة تطورا وكل بناها التحتية من ماء وكهرباء ومطارات وموانئ وجسور وبواخر نقل وأبراج اتصالات ضمن مدى حتى الصورايخ المتوسطة ومنها حتى في متناول الصورايخ القصيرة ، طائرات درون بسيطة التصنيع احدثت كل هذا الدمار فكيف اذا استخدمت الاسلحة الاكثر تطوارا .
اني اعتقد ان الرسالة التي حملتها عملية ضرب ارامكوا كانت واضحة جدا وبالغة المعاني على عقلاء القوم قراءتها جيدا فالحرب ليس نزهة وخصوصا اذا كان البيت من زجاج .
رسالة ارامكو ليس موجهة فقط للأطراف النزاع فحسب بل لكل العالم من اقصاه الى اقصاه وحتى الذين يسعون الى اشعال الحرب ومنهم الصهاينة فنار الحرب سوف تحرق الجميع ويخطئ من يتصور انه بعيد عن لهيبها ، النفط لازال يحرك كل العالم والممرات المائية شريان القارات السبع والطيران سبيل العالم للتنقل وكل ذلك سوف يتأثر بشكل مباشر وغير مباشر
وخسائر الشركات الاجنبية بالمنطقة سوف تتعدى المليارات وحبل الخسائر ممتد ولا احد يتكهن كيف تبدأ وحتى لو تكهنا انها سوف تبدأ بالسيناريو كذا لكن من الصعب جدا تكهن كيف تقف وتنتهي وما هي اثارها ؟ ولكننا نجزم انها سوف تحرق الجميع بدون استثناء وسوف يعيش العالم ايام قلق يصعب تصورها لو حدث قدح لفتيل الحرب هنا او هناك ويكفي ان نتأمل ماح دث للعالم بعد ان قصفت ارمكوا خصوصا وان من يقف خلف القصف لا يهمه كثيرا ما سوف يحدث لأنه اقل الاخرين تضررا في حالة حدوثها لان ليس لديه ما يخسره وهو الوحيد المتضرر قبل حدوثها لأنه اكتوى بنارها منذ ست سنوات دون ان يشعر بلوعته احدا .
نعم اننا نعترف ان الخسارة سوف تعم الجميع وعلى الجميع تفاديها .
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha