ا.د.ضياء واجد المهندس
عندما التقيت حچية خاچية صباح اليوم ، وهي تنتظر التكتك ليقلها لتتسوق ، قلت : كيف الحال يا حچية ؟ ، قالت بعصبية : لا ، هلا و لا مرحبا بالذي يذكرني بالحج .. قلت شلها : لماذا ؟
قالت : من كنا بمكة ، جلست بالقرب من حجاج من جماعتنا المسؤولين ، تبين جايين على حساب الحكومة ، قال احدهم : رحت لاحد المراجع لابراء ذمتي بهذه الحجة ، لان الحجات العشرة السابقة ما مبري ذمتي بها، و سالني المرجع : كم مرة سرقت و اخذت رشوة من شاركت بالحكم من ٢٠٠٣ ولحد الان ..
قال المسؤول : يوميا " ، ما استطيع الكذب على الله..
قال المرجع : تصدق و لو بتمرة عن كل مليون سرقته من سمسرة او عمولة او مناقصة او احالة او بيع او تكليف بمنصب ..
قال المسؤول الحاج : سيدنا ، الحل صعب ، لان معناه اشتري علاوي التمر في كل العراق...
قالت خاچية : هذا الحاج التمام، المضبوط، ابو نخلة وفسفورة ، مليارات ويروح للحج سياحة ،وبعدين يحج للبنان لو اذربيجان دياحة ...
قلت لها : انت ما سرقت ؟
قالت خاچية : نعم ، مرة و حدة ، من كنت متزوجة جديد ، اخذت فخذ دجاجة و طلعته بعيد عن عيون عمتي ( ام زوجي ) و وضعته بماعون على صفحة ..و لم ردت اكله ، طلعت البزون ماخذته و ما كلته ، انحسبت السرقة علي و المستفيد البزون .. حظوظ ..
قلت لخاچية : لو اعطوك الحكومة ، هل تسرقين ؟
قلت خاچية : ما تفيد ، ما بقو شيء فيها ، كلنا عندنا رغبة بالسرقة ، واهلنا عندهم مثل حكومي اصلي معتمديه كل المسؤولين ( الما يحوف مو زلمة ) ، معناه ( ليس برجل من لم يسرق )...
قالوها البابليون من ٥ الاف سنة ، تكون المملكة قوية ،عندما يكون القانون فيها مثل الموت لا يستثني احد .
اللهم ارزقنا القناعة و الستر ..
والهمنا العفاف والصبر ..
https://telegram.me/buratha