علي الطويل
لاكثر من ثلاث سنوات وتحالف العدوان يدمر مايقع امامه في ارض اليمن ، ولم يبقي بنى تحتية ولا منازل ولا مستشفيات ولاغيرها الا شملها بالتدمير والتخريب ، ولم يرعى في ذلك حقوق انسان ولا حق الجوار ولا شريعة اسلامية التي طالما تبجح النظام بانه قائم عليها ، ومع كل ذلك لم نسمع ادانه ولا تنديد بالذي يجري من قتل وتدمير وتخريب لكل شيء ، لامن امم متحدة ولا دولة كبرى ، بل ان بعض الدول الكبرى كامريكا وبريطانية قد قدمت الدعم اللامحدود للنظام السعودي في سبيل ادامة زخم العدوان ، وقد برع ابناء اليمن في الدفاع عن بلدهم وسطروا بطولات كبيرة في صد العدوان ومنعوه ان يحقق اهدافه على مدى الاربع سنوات الماضية .
وعلى طريقة حزب الله في التعامل مع الكيان الاسرائيلي اعتمد الحوثيون على انفسهم في تطوير انظمة دفاعهم واسلحتهم بعد دمر اتحاد العدوان بالطائرات كل المعسكرات اليمنية ، وبمرور الوقت اخذوا يتحدون العدوان ، واخذ عودهم يقوى ، واخذوا يصنعون ما يدافعون به عن بلدهم رغم قساوة الظروف والحصار الخانق وقسوة وشراسة العدو وامكانياته الهائلة . فعملوا بصمت وراحوا يعلنون كل خطوة تنجح بايديهم ، وينفذون مايقولون فقد اعلنوا عن صناعة صواريخ وضربوا اهدافا للجيش السعودي والمرتزقة ، واعلنوا عن تصنيعهم الطائرات المسيرة القادرة على حمل المتفجرات وذات المسافات الطويلة والمخفية عن كشف الرادار ، ونفذوا بها بقصف اهداف بالعمق السعودي كان اخرها ضرب حقول :بقيق : في المنطقة الشرقية من السعدودية ومصفات النفط فيها ، وهي من اكبر المنشات النفطية في العالم وتنتج ٧ مليون برميل في اليوم، وفي كل مرة يعلن الحوثيون عن سلاح جديد ويحذرون عدوهم بانهم سوف يقومون بما لايتوقعه ، تاخذ اعدائهم العزة بالاثم ويمنعهم غرورهم وجهلهم من الاقرار بما انجزه الحوثيون ، ويذهبون بعيدا في غيهم وغرورهم هذا ناجم عن الوهم الذي يعيشونه بالهالة التي يضعهم بها اسيادهم وداعميهم حول قوتهم وراداراتهم وقببهم الحديدية التي اصحبت اليوم لاقيمة لها امام مسيرات الحوثي يده الطولى،
فماذا بعد هذه الصفحة ؟
لقد اعلن الحوثيون ان لديهم ٣٠٠ هدف في داخل العمق السعودي مرصود مع احداثياته موضوعة على جدول الاستهداف ، وكان استهداف حقول ومنشات ارامكو في المنطقة الشرقية من اهم الاهداف ، فلو تمادى السعوديون وذهبوا بغيهم ولم يلتفتوا لما ينتظرهم فسوف يندمون كثيرا ، لان الحوثي استخدم طريقة حزب الله في مايقول ويفعل ، ونعتقد ان الوقت يسير ليس في صالح العدوان وكلما يمر يوم سيكون طريق التراجع بالنسبة للسعوديين وحلفائهم بعيدا جدا، فالحوثيون اليوم في استهدافهم لاهم منشات النظام السعودي واكثرها ستراتيجية وبطريقة اذهلت حتى امريكا ، انما يوجهون رسالة بالغة المعنى لاعدائهم عليهم يفهموها قبل فوات الاوان، فالمليارات التي انفقهوها على سلاح عجز عن حمايتهم اذ ضنوا انهم حصنوا انفسهم بها اصبحت لاقيمة لها امام طائرات الحوثي المسيرة التي لم تكشفها الاواكس ولم تمنعها القبب الحديدية.
https://telegram.me/buratha