المقالات

الحسين يفكك الصلافة الأمريكية..!


طيب العراقي

 

اقالة ترامب لجون بولتون تعني كثير.. فقد قال الرئيس ترامب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، "أخبرت جون بولتون ليلة أمس، أننا لم نعد بحاجة إلى خدماته بعد الآن في البيت الأبيض"، مضيفا "كنت أختلف معه بشدة، في العديد من اقتراحاته، كذلك العديد من المسؤولين في الإدارة"...جون بولتن صقر من صقور الإدارة الأمريكية، وكان يدفع بإستمرا نحو مزيد من الخطوات والإجراءات الأمريكية المتطرفة، ومع أنه ثالث مستشار أمن قومي للإدارة الأمريكية في عهد ترامب، إلا أنه كان من ضمن الهيئة الإستشارية التي تدفع دائما نحو التأزيم في علاقات الولايات المتحدة مع كافة دول العالم، وبضمنها حلفائها في أوربا وشرق آسيا.

الرجل يبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهه، بعد أن فشل في إدارات الصراعات التي أدخل بلاده فيها!

إدارة ترامب تمارس بإستمرار؛ ما تصفه بحملة "الضغوط القصوى" للحد من الأنشطة الإيرانية النووية السلمية، من خلال إجراءات اقتصادية أحادية الجانب، مثل العقوبات وضغوطات دبلوماسية على حلفاءها.

إيرانيا كتب مستشار لروحاني على تويتر أمس الثلاثاء؛ إن إقالة ترامب المفاجئة لمستشاره للأمن القومي جون بولتون، توضح أن استراتيجية الضغط لم تفلح.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترامب قد يجتمع "دون شروط مسبقة" مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع الأمم المتحدة المقبل.

وأدلى بومبيو بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي لكشف النقاب عن عقوبات جديدة تستهدف جماعات منها الحرس الثوري الإيراني.

وعندما سئل بومبيو عن إمكانية عقد لقاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، كرر تعليقات أدلى بها ترامب الاثنين زاعماً أنه "مستعد للقاء دون شروط مسبقة".

على جنبة أخرى قبل يومين الكل مشغول بعاشوراء

قبل يومين سأل مذيع ال bbc مراسلهم في طهران : ماذا بشأن الناقلة البريطانية المحتجزة ؟ هل توجد اجراءات بشأن الإسراع بالإفراج عنها ؟ فأجاب المراسل : لا اظن لان الجميع هنا مشغول بمراسم عاشوراء !!

إنها الامة التي تعتز بقيمها ومبادئها؛ الا تعتقد ان الصحفي هذا يعبر عن عزيمة وشكيمة واقتدار أمة.. وانا أيضا اتساءل؛ كيف أطلقت بريطانيا الناقله الايرانية العملاقة، دون مقايضتها بالناقلة البريطانية؟! لابد من اتفاق، لكنه دهاء وحنكة وعزة المحاور الايراني.إنه عصر الحسين حيث  يورث الحسين اتباعه العزة؛

في عاشوراء كان السيد مقتدى الصدر مع الجنرال قاسم سليماني؛ يجلس جنبا الى جنب مع السيد الخامنائي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، في مجلس عاشورائي بطهران..الجلسة لا تحتاج الى تفكيك، أو إجهاد النفس بالتحليل السياسي، هناك في أمريكا يتفككون وهنا على ضفة الحسين يتحدون..الحسين مشروع وقضية!

حسينيا؛ لو كان خروجُ الحسين لأجل مصلحة شخصية، أو لإعلان عداءٍ تاريخي بين هاشم وأميّة، أو كان مطلبا سياسيا لقال: وأنا لا أبايع يزيد؛ لكن ولأنه خروجُ مَن اجتمعت فيه صفات الحق جميعا، في مقابل يزيد الذي حمل صفات الباطل جميعا، كان لابد من نداءٍ أكبر هو "ومثلي لا يبايع مثله".

السياسات، العرقيات، الإثنيات، القوميات، الحدود الجغرافية والجنسيات: كلها من صناعة البشر، لذلك فهي تفشل في جمع الناس؛ وتكتفي بإحداث حروب ونزاعات عبثية.

أما الحسين فهو الذي يجمع مشاعر الناس وكياناتهم؛ على نقطة اِلتقاء واحدة:" شعوبا وقبائل لتعارفوا" على النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ما دامت السماوات و الأرض.

الحسين الإنسان "ع" وحده ينجح؛ لأنه جمع في شخصِه كلّ ما يبحث عنه الإنسان، الآخرون يفشلون لأنهم أهملوا ما يريده الإنسان.

لذلك فإنّ أعظم درس في عاشوراء كان ومايزال:" ومثلي لا يبايع مثله"..مقتدى الصدر لن يبايع أمريكا أبدا، وفرية إنحيازه ضد إيران ومحور المقاومة، حلم من أحلام العصافير..!

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك