المقالات

بط ....لو ...شفط..

1919 2019-09-11

ا.د.ضياء واجد المهندس

 

كانت كل التحليلات المرضية للدم و الاعضاء والخلايا ، و كل الاشعة و اختبارات الوظائف ، والاعصاب ، تؤكد على سلامة الخبير العراقي في مجال النقل و الموانىء و المرشح الى وزارة النقل في الحكومة ...سأل الطبيب : ما اسمك ؟.قال الخبير : د.سعد عبد الصمد ، برفسور طرق و موصلات ..

قال الطبيب : ماذا تعمل ؟

قال الخبير : رئيس خبراء وزارة النقل .

قال الطبيب : هل تعرف متزامنة الماضي ؟

قال الخبير : نعم ، ان يتوقف الزمن مثلما توقف الزمن في نيسان ٢٠٠٣ كما اراد الامريكان ، ويتحرك الزمن عكس عقرب الساعة ، فنعود الى الماضي ، بينما العالم ينطلق نحو المستقبل .نحن مثل قطارين ، قطار الزمن العالمي ينطلق الى الشمال ، و قطار الزمن العراقي ينطلق الى الجنوب عكس قطار الزمن العالمي ..

قال الطبيب : هذا في مخيلتك ، ومن صنع افكارك ، نحن نمضي مع العالم بنفس الوقت ...

قال الخبير : الان ، نحن في سنة ١٩٨٧، عندما غابت الشمس في نيسان رجعنا ١٦ سنة الى الوراء ..

ضحك الطبيب قائلا" : الان نحن في سنة ٢٠١٩  بعد ١٦ سنة من ٢٠٠٣ ، اما انت فقد عدت الى ١٩٨٧ والحرب العراقية الايرانية لم تنته بعد ..

قال الخبير : دكتور نحن نعود الى الماضي باحداث جديدة ،في زمن العودة لا توجد الحرب العراقية الايرانية و لا صدام حسين و لا البعث ..

قال الطبيب : ماذا يوجد في عراقك الحالي في زمن العودة ١٩٨٧؟

قال الخبير : الحكومة ملل، القانون حلل ، التعليم احول ، النقل اثول ، الطب معطل ، الاسكان مبطل ، الكهرباء مجطل ، الشباب تحشيش ، الاتصالات تشويش ، التجارة سمسرة ، و الصناعة مدمرة ، و الموصلات مبنجرة ، الخارجية دايحة ، و الداخلية سايحة ، و الثقافة طايحة ، و  الزراعة رايحة ...الحكومة بالديون مختومة ، الوزراء للاجنبي وكلاء ،  المواطن بالشارع ضايع ، و الشباب بالاسواق صايع ، الكل للوطن بايع ...

قال الطبيب : نظرتك للعراق سوداوية ، تظن ان الشمس لم تشرق منذ ١٦ سنة ، بالرغم اني اخرجك يوميا" للحديقة تتشمس ، لكنك تصر ان الشمس هي شمس الامس ، و شمس اليوم لم تشرق بعد ...مالذي تراه في العراق في عالمك الراجع الى الخلف او الى الماضي ؟؟

قال الخبير : العراق مجرد اسواق ، الرجولة عند الرجال فحولة ، و الطيبة عند المراة نميمة و غيبة ، المحافظات مجرد طرقات ، و الطرقات ممرات من الدويلات الى دويلات .سكك من الجنوب للجيوب ، و سكك من الشرق و الغرب و الشمال الى اصحاب المال...

قال الطبيب : ارجوك تكلم بالمباشر، بالكلام الواضح لكي افهم .

قال الخبير : اذا جئت معي حيث الزمن الحقيقي ، تجد الجميع معطلين ، فقط المسوؤلين يعملون و معهم ابنائهم و اقاربهم المقربين ..تجد العراق خطوط موصلات لدول الجوار ، من الكويت لتركيا لسوريا لايران للاردن ... لكن ارجوك  لا تقول للمسؤولين ، نحن ضايعين .....

و لا تقول : سعد يبلغكم تيهتو البلد ،

و الوطن اكله الزمن .و الناس قبلت تنداس..

قال الطبيب : الربط السككي بين العراق والكويت ، و بين ..

قاطعه الخبير : هذا مو ربط ..هذا شفط..

اللهم ثبت قلوبنا بالايمان و عقولنا باليقين ..

ولا تجعلنا من الراجعين الى الماضي الدفين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك