جاسم الصافي
هل يكون لي تعين وقد بلغت من الكبر عتيا حتى تجاوزت الخامسة والاربعين وهو عمر استحق فيه ان اكون نبيا , لم تفلح شهادة البكالوريوس التي ذبلت مع اوراقي القديمة وبدأت تمحى كلماتها ولا حتى كوني سجين سياسي او عضو في اتحاد الأدباء ولا في نقابة الصحفيين وهي شهادات استحق بها ان اكون انسان فاعل في بناء المجتمع , كما لم تفلح انني من ذوي الاحتياجات الخاصة , فكلها خانات لتميع القوانين وتزيف الاحقية , خانات للتلاعب بمقدرات من يشكو عجزه بكلية واحدة وقلب ضعيف.
في كل مرة اتقدم فيها للتعين انا وزوجتي التي تخرجت قبل عشرين عام تخيلوا لو كان لنا دخل قبل عشرين عاما لما عملت بأعمال تزيد علي من امرضي او ربما كنت سأحقق احلامي في الكتابة , وما وقفت في طابور العاطلين الذي ضرب عليهم الذلة وباءوا بغضب المسؤولين , عشرون عام يمكن فيها تحقيق الكثير لأبنائي والاستقرار بتحقق شيء من الاحلام التي ذبحت بيد دواعش السلطة , لكن النتيجة كانت دوما نخرج فيها مفلسين.
وحين نعترض نجد مفهوم غريب ان تشتكي على منافسك وبالاسم ( مع العلم ان التقديم على قطاع التربية والتعليم ) التربية التي يجبر فيها من سيكون تربويا ان يصبح واشي في اول معركة , لا لم تنجح شكواي في مجلس المحافظة ولا حتى المحافظة ولا لجنة التعيينات في التربية على ما يبدوا في اذانهم وقر , او كأنك تطلب منهم المستحيل , فقد كان امر مقضيا.
رفعت الاقلام وجفت الصحف , وأصبحت التعيبنات حصص لا يمكن التلاعب بها , لهذا دوما ما أرفع يدي وابتهل بدعاء سيدنا ايوب , ربي قد مسني الضر وانت ارحم الراحمين , ثم احمده بدعاء السياب , لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الالم , لك الحمد ان الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم.
ما اغبانا من عبيد !! نشتري عبارات المسكنة ونصدق اكاذيب المستطاع , وننس هيهات منا الذلة او قوله تعالى وقفوهم انهم مسئولون
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha