🖋ميثم العطواني
تشير الدلائل نحو التصعيد على الحدود اللبنانية "الإسرائيلية" على الرغم من إنتهاء الضربات الأخيرة المتبادلة بين الطرفين، فثمة دلائل على احتمال امتداد عمليات عسكرية بعد هجمة الكيان الصهيوني على مواقع تابعة لحزب اللّه كانت السبب في إندلاع الاشتباكات على الحدود بعد أول ضربة تستهدف لبنان منذ الحرب التي وقعت بين "إسرائيل" وحزب اللّه عام "٢٠٠٦م"، مما يعد ذلك خرقاً لسيادة لبنان بحسب القوانين والأعراف الدولية، إذ لم يتوان حزب اللّه بإطلاق عدد من الصواريخ المضادة للدروع باتجاه المواقع العسكرية "الإسرائيلية" في عملية نوعية حققت أهدافها بتدمير عجلة مدرعة وقتل وإصابة من فيها على طريق معسكر "أفيفيم" الذي تم غلقه في الحال وسحب القوات المتواجدة فيه خوفاً من تنفيذ حزب اللّه عمليات أخرى تستهدف هذا المعسكر بحكم قربه من الحدود اللبنانية بحسب تصوير فيديوي بث على قناة روسيا اليوم من أمام بوابة المعسكر الذي تركه "الجيش الإسرائيلي" بكامل تجهيزاته الإدارية خوفاً من عمليات جديدة ينفذها حزب اللّه.
ويسعى الكيان الصهيوني الى تعليق العمليات العسكرية التي يدعي فيها مصلحة الطرفين في الوقت الراهن بعد ضربات جوية استهدف فيها مواقع تعود لحزب اللّه دون أدنى مبررات يقنع فيها الرأي العام، مما جعل رد فعل الأخير ان يكون سريعا لإستهداف مواقع عسكرية "إسرائيلية" حيوية أربكت قيادة أركان جيش الكيان الصهيوني بعد ان ادعت فيها عدم وقوع أي خسائر بين صفوفها العسكرية التي سرعان ما أطلقت طائرة عمودية لإجلاء الضحايا الذي وثق حزب اللّه أن الهجوم نجح، وبذلك يكون نصراً جديداً يضاف الى سجل انتصارات حزب اللّه.
وهنا السؤال الذي يقلق "إسرائيل" وحلفاءها، هل يشعر زعيم المقاومة الإسلامية حزب اللّه السيد حسن نصراللّه أنه انتقم لكرامة لبنان؟، أم سيسعى لجولة جديدة ؟، وهذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة حسب ظروف الحرب الغير معلنة.
وبالنظر الى حسابات الجغرافية العسكرية التي فتحت "إسرائيل" محاورها، فإن الحرب فيها تمتد على جبهة كبيرة من لبنان وحتى العمق السوري وقد تشمل العراق، وتأتي هذه المعطيات بناءاً على أهداف طالتها الضربات "الإسرائيلية" بالتزامن في كل من العراق ولبنان وسوريا.
ويُعد الأمر أشبه بسيناريو تُكتشف فيه عدم إمكانية المُخرج على إدارة الأحداث كما مخطط لها مما يكلف كثيراً خلاف الحسابات المتوقعة، وذلك لإن حزب اللّه خصماً عنيداً هو من يقرر شكل النهاية.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha