علي الطويل
في تطور لافت اقدمت قناة الحرة على تناول المؤسسة الدينية بتقرير وقح يعبر عن الحقد الدفين الذي تحمله هذه القناة ومموليها وداعميها على هذه المؤسسة ، وهذا التقرير للمتطلع الواعي هو ليس بغريب او غير متوقع بل هو من صميم عمل المؤسسات الاعلامية الامريكية والبريطانية العاملة في العراق ، ولكن الغريب فيه هذه الوقاحة والصلافة الكبيرتين في تناول موضوع مختلق في مجمله ، وبطريقة استفزازية من ناحية الزمان في بداية محرم الحرام ، وفي موضوعه المؤسسة الدينية وخاصة تلك المعنية بالعتبتين الحسينية والعباسية والتي نحن بصدد اقامة المأتم على ساكني تلك الاضرحة الطاهره.
لقد دابت القنوات الاعلامية التابعة للادارة الامريكية والمدعومة من قبل اجهزتها ، وتلك العاملة بالعراق والمدعومه مباشرة من قبل السفارة الامريكية في العراق ومنذ ٥ سنوات على على شن حملة كبرى على المؤسسة الدينية والعمامة وبشكل مكثف وممنهج ، ففي الوقت الذي كانت العمامة تنزف دمائها في ميادين النزال مع داعش ، كان ابواق السفارة واذنابها بمسمياتهم المختلفة يتناولون العمامة بكل انواع السوء ، مسغلين معانات الناس وتحميل اعمال الفساد والسوء والزمات للعمامة التي لادخل لها في كل مايجري ، ولكن هذه التحركات المشبوهة كانت مفهومة لدى المراقبين كون العمامة هي التي حطمت المشروع الامريكي الصهيوني الداعشي في العراق ، وبالتالي لابد من تسقيطها وسلب العمق الجماهيري منها انتقاما مما فعلته بهم ، وقد انطلت الكثير من الاعيبهم على البسطاء والسذج الذين يفتقدون الوعي والادراك لما يحيط بهم وراحو يرددون ما يصدر من ابواق السفارة بكل سذاجه ،
وبعد ان اعتقدت امريكا ان الجو اصبح مهيئا للنزول مباشرة للميدان وبدون وكلاء ، قامت قناة الحرة بفعلتها تلك وبهذا التوقيت وبشكل وقح وكان وراء ذلك اهداف باعتقادنا منها .
1.انها ارادت التطرق الى موضوع طالما روجه اعلامها التبع ووكائها وتناولوه بشكل مكثف عبر الاشاعات والتلميح وهو مهم في موظوعه الا وهو الفساد في المؤسسة الدينية فخلطوا الحق بالباطل ليلتبس الامر على البسطاء وتنطلي عليهم الالاعيب .
2. الهدف من التقرير في هذا الوقت بالذات وتناول موظوع يمس معتقدات الناس انما لاجل جس النبض لمعرفة مدى تاثير دعاياتهم السابقة في نفوس الناس ضد المرجعية ووساط المؤسسة الدينية
3.بناء على تلك النتائج التي ستفرزها ردود الفعل سيتم تطوير برنامجهم الاعلامي ومنهجهم بما ينسجم مع تلك النتائج
4.محاولة التاثير على الجمهور الحسيني وسلخه عن جذوره المرجعية عبر زرع الشك ، وسلب الثقة بقدوته ، في وقت تقترب الزيارة الاربعينية وبالتالي تتحقق طموحاتهم واهدافهم التي عملوا عليها عشرات السنين وهو ايجاد فجوة بين المرجعية وجمهورها .
ان هذه الفعلة يجب ان لاتمر مرور الكرام ، بل يجب الوقوف ضدها ، ويجب محاسبة من قام بها والا سنرى في المستقبل القريب تقارير اكثر جرأة واكبر وقاحة من ذلك ، وحينها تكون قد استفحل داء الاعلام الامريكي وتصبح مواجهته اقسى.
https://telegram.me/buratha