حسين فرحان
احتطب .. وأعد لما احتطب نارا .. هم بالإحراق فقيل له : ياهذا ، إن في الدار فاطمة !
قال : وإن ...
لم تكن ( وإن ) اللامبالاة واحدة فقد كانت اللبنة الأولى في أساس الظلم والجور ومسيرة الانقلاب على الأعقاب ، وإن كانت نواتها (إن الرجل ليهجر) لكنها جسدت عين البغض والحسد وفتحت الباب على مصراعيه لتكشف حقيقة المعتنقين لعقيدة (لاخبر جاء ولا وحي نزل ) .
فماعاد للتنبيه نفع ولا للتذكير دفع ولا في الإنذار وسع لنهي أهل البغي عن بغيهم وغيهم فلم يلقى التذكير والأنذار غير (وإن..) .
- يابن ملجم إنه علي ..
- وإن ..
يا معاوية إنه الحسن ..
- وإن ..
- يا يزيد ويا ابن ذي الجوشن إنه الحسين ..
- وإن
- يا بني أمية .. يا بني العباس .. إنهم أهل البيت والثقل الأصغر ..
- وإن ..
هكذا افصحت اللامبالاة عن ذاتها ونطقت الأحقاد معلنة استهتارها وعبثت أيادي ندماء القرود والغلمان وحملة أسفار الجاهلية المخطوطة بيد الشيطان بتلك المراتب المقدسة التي خصها الله بالكرامة (فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسَّسَتْ اَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها ..) اللهم (واجعل لعائنك المستودعة في مناحس الخلقة ومشاويه الفطرة دائرة عليهم، ومؤكلة بهم، وجارية فيهم كل مساء وصباح، وغدو ورواح .. )
السلام على الصديقة الطاهرة ..
السلام على الحجة على الحجج ورحمة الله وبركاته .
السلام على الحسين الشهيد بكربلاء .
...............
https://telegram.me/buratha