عبد الحسين الظالمي
نسمع كثيرا هذه الايام وبوتيرة متصاعد سنويا تغلفها العاطفة في الظاهر وفي باطنها يراد منها شىء اخر عجزوا عن تنفيذه وهي (من الافضل التبرع بما تنفقه المواكب على المحتاجين والفقراء وار سال المساعدات الى اهل المحتاجين افضل من حالات الانفاق غير المبرر والتوزيع على الزوار والطبخ والتبذير).
وهنا لابد ان نبين ما يلي:
١: من هم الذين يقفون خلف هذه الدعوات والذي يطلق على بعضهم المتنورين واغلبهم من العلمانيين والذين لا ينفقون دينار واحد لا للمراسم ولا للمحتاجين؟!
٢: حقوق الفقراء والمحتاجين حقوق ثابتة في عنق كل متمكن بنصوص قرانية ونبوية ولا تعتمد على قضية المواكب والأجدر تقليل الانفاق في مجالات البذخ الاخرى والتي اغلبها مكروهةً بل محرمة.
٣: اصحاب المواكب اهل عطاء روحي ولم يستجدوا من احد وهم من ساند الحشد الشعبي من الشمال الى الجنوب بمإكانياتهم الخاصة وهم يفادون الحسين ع بلقمة عيشهم .
٤ : الشعائر والمواكب والإنفاق على القضية الحسينية هذه قضية روحية لدى اغلب العراقيين فلوا انفقنا ما في الارض لا تساوي عندنا قنينة الماء التي يشربها زائر.
وهذه مسالة اصبحت وجدانية نشعر اننا نمرض ونصاب بالبلاء ان لم نقم بها.
٥: هذه الشعائر والإنفاق عليها هي سر بقاء القضية الحسينية وتجددها وهذه النقطة بذات هي التي تزعج البعض .
٦: القضية الحسينية والمواكب والشعائر اصبحت رسالة دعوة تعم المعمورة والثورة الحسينية تحقق اهدافها.
ولولا هذه الشعائر لأصبح الموقف ( سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين) ونسيت القضية الحسينية كما نسيت قضية الغدير وهذا ما ير يده الاعداء والخصوم .
٧: الشعائر الحسينية والزيارةً أصبحت حالة اجتماعية تؤدي اثار مهمة جدا في ترابط المحبين وتطوير علاقاتهم وتنسج حالات تداخل ومحبة وتهذيب النفوس وتربيتها على العطاء والبذل.
٨: وهي سبب من اسباب تحريك السوق ودوران عجلة الاقتصاد وباب من ابواب الإنفاق من الميسورين وأصحاب الاموال وضخها بالسوق.
٩: اكبر منبر اعلامي بالكون كله ، منبر متجول انتشر في عموم المعمورة ينشر كلمة طيبة . وسفرة ممدودة توزع فيها لقمة حلال تحمل اسم ثواب الحسين ع ونحن فخورين بذلك فلماذا يزعجكم .
كل الذي ذكر اعلاه لا يروق لمن يرى في نفسه ان ذلك سر بقاء وانتصار الثورة الحسينية وهم لا يريدون ذلك ، لذا تراهم يحملون هكذا دعوات مغرضة.
..بالتاكيد عمل بهذه السعة والتأثير لا يمكن ان يخلوا من هفوات . عجزت اكبر جيوش الكون من تجاوز بعض الاخطاء في تحشيدها لبضع الالف من الجنود فكيف بحشد يصل الى ٢٠ مليون زائر وملاين المعزين .
١٠: تؤمنون برأي الاغلبية وتناصرون الانفتاح اليس كذلك ؟وهذه الممارسات حق الاغلبية فلماذا تمنعونهم من ممارسة شعائرهم؟ . الناس تنفق من اموالها الخاصة فما شأنكم انتم ؟ .
١١:كانت حجتكم اننا نلطم ونأكل قيمة ونبكي ولسنا اصحاب تضحية فما بالكم اليوم وصور الشهداء في كل موكب ، فإذا كانوا انصار الحسين اثنان وسبعون شهيد الان اصبحوا خمسون الف شهيد ومستعدين للمزيد فان عدتم عدنا .
( حب الحسين جننا فاتركونا بجنوننا) و اطرقوا ابوابا اخرى فهذه الباب موصدة يحرسها سبع القنطرة ويسجل تفاصيها الامام الحجه عج.
https://telegram.me/buratha