زيد الحسن
في العام ١٩٧٠ اقرت كوبا قانون يمنع الهجرة الى امريكا حتى لا تجندهم المخابرات الامريكية في جيش كوبا الحر ، فحاولت امريكا احراج كوبا عام ١٩٨٠ واعلنت ان ايادي امريكا مفتوحة لكل كوبي وسوف يحصل على راتب ومنزل مجاني ، رد كاسترو بانه جهز ٦٠٠ قارب عند ميناء هافانا وقال من يريد ان يذهب الى امريكا فليذهب ، فإحتشد اكثر من ١٢٥ الف كوبي وركبوا القوارب متجهين الى الولايات المتحدة ، تفاجأت امريكا بالحشود الهائلة وامتنعت عن استقبالهم حتى توفي العشرات منهم قبل ان يتم وضعهم في ملاجئ جزيرة جوانتانامو الكوبية المحتلة في فلوريدا ، الغريب ان بعد خروجهم من كوبا انتعش الاقتصاد وحقق فائض تجاري كبير رغم الحصار ، وقد تطور التعليم ايضا ، هنا خطب كاسترو وقال مقولته الشهيرة " هؤلاءالديدان لقد كانوا امريكيين بيننا "، في كل وطن ديدان هم سبب خرابه وخروجهم منه راحة للبلاد والعباد .
كنا نسمع الفضائح الاخلاقية في بعض الاوساط الفنية ولا نلقي لها البال ، فثقافتنا قد حكمت مسبقاً على اخلاق اهل الفن واعتبرتهم اهل انفتاح ولا وازع اخلاقي لديهم وكل شيء لديهم مباح ، اما الفضائح السياسية فكنا نعتقد انها تقتصر على تعاطي الرشا و الاختلاسات والفشل الاداري ، هذه هي المحصلة التي كانت الشاشات تطلقها لنا حتى امتلأت الساحة العراقية بنخبة من الساسة غيروا لنا الصورة بأكملها ، فضائح جنسية قبيل الانتخابات و دبلجة افلام اباحية يقوم بها محترفو مواقع التواصل الاجتماعي ، وقلنا هدفهم الكراسي واصبحوا بلا قيم .
هذا الاسبوع فاحت نتانة من نوع خاص اطلقها السيد النائب صاحب مقولة ( شني هاي ) واطلق تغريدات بذيئة جداً في صفحته بتويتر على احدى النائبات مع تصريحات نارية بامتلاكه المزيد من الفضائح لها ولغيرها من النائبات ، لقد سقط الرجل اخلاقياً وهذا واضح رغم امتلاكه الحصانة ، كيف لرجل سياسي ونائب محترم و مسؤول عن هذا البلد ان يصل الى هذه الدرجة من الانحطاط الاخلاقي ، الامام علي عليه السلام يقول ( لو رأيت الفضيحة بعيني لغطيتها بردائي ) اين انتم من هذه الوصايا واين دينكم واخلاقكم ، هل انتم رمز الشعب الذي انتخبكم وجعلكم ممثلين عنه ، انها لطامة كبرى ، لست بصدد تبرئة ساحة تلك النائبة ولايهمني برائتها الذي يهمني كيف سمحنا ان يسلط هؤلاء الحثالة اياديهم على رقابنا و ارضنا و عرضنا ، وهل نحن بمأمن من شرورهم وخستهم .
اليوم سنبيع منهم لدول الجوار ولكل من يشتري ، وبأزهد الاثمان ، نبيع منهم ( اثنان بربع ) فهذه هي قيمتهم الحقيقية التي ذكرنا بها كاسترو حين وصفهم بأنهم ديدان الارض وعلينا ان نعيدهم الى جوفها .
https://telegram.me/buratha