المقالات

تخطيط أميركي لمستقبل التنظيمات الإرهابية !!


🖋ميثم العطواني

 

يبدو ان الولايات المتحدة الأميركية تمارس في سياستها مع العرب دور المرأة التي كلما أرادت ان تجعل من طفلها ان يخلد للنوم تقص له قصة لا تخلو أحداثها من مشاهد الرعب كقصة "الذئب الذي أكل الخراف" و "الأفعى التي قتلت الحطاب" وما الى ذلك من قصص خرافية تهز مشاعر الأطفال وتقلقهم وتجعلهم يخلدون للنوم بسرعة فائقة.

 وما ان تشهد منطقة الشرق الأوسط أزمة تقوم أميركا بإفتعالها حتى تأتي بسيناريو جديد للإرهاب بهدف التأثير على دول المنطقة، حيث أشارت تقارير أميركية تزايدت في الأيام الأخيرة عن تنظيم القاعدة الإرهابي وقيادته في الفترات المقبلة !!، وعلى وقع وفاة حمزة بن لادن نجل الإرهابي المؤسس لتنظيم القاعدة، وظروف المرض التي حلت بالزعيم الحالي للتنظيم الإرهابي أيمن الظواهري.

 فخلال الأيام الأولى من شهر آب الحالي تداولت معلومات استخباراتية أميركية، عن إصابة الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي بمرض خطير، أدى الى تدهور صحته بشكل كبير، وحسب ما ذكرت الصحافة الأميركية ووصفته بـ"تسريبات استخباراتية"، بالإضافة إلى مسؤول دولي كبير مشارك في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، "فإن المعلومات تشير الى "إصابة الظواهري بمشكلات كبيرة في القلب"، كما تمت الإشارة الى صحة الظواهري في تقرير مراقبة للأمم المتحدة تم توزيعه على مجلس الأمن نقلاً عن معلومات دولة عضو، مؤكدا أن "الظواهري في حالة صحية سيئة".

وذكرت الشبكة الأميركية، "أن الإعلان عن تدهور صحة الظواهري، جاء بعد أيام من إعلان واشنطن في أواخر يوليو (تموز) الماضي، أن حمزة بن لادن نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن قتل في عملية للاستخبارات الأميركية، ما يضع مستقبل قيادة التنظيم على المحك"، وهنا تجدر الإشارة الى أن الولايات المتحدة هي من تهتم بالتخطيط لمستقبل التنظيم الإرهابي، وهي أيضا من تنتقي قادته وتصنعهم لضمان الولاء لواشنطن وتنفيذ سياستها، وسربت تقارير أميركية تفيد بأن "الإرهابيين المصريين أبو محمد المصري وسيف العدل، أبرز المحتملين لتولي أحدهما المنصب بعد الظواهري".

وهنا يبرهن جهاز المخابرات الأميركية الــ (CIA) على أنه ذو علم وأطلاع بإختيار أسماء قيادات جديدة للتنظيمات الإرهابية !!، وما يعزز ذلك دعم واشنطن للتنظيمات الإرهابية في العراق، حيث وثقت القطعات العسكرية إلقاء الطائرات الأميركية السلاح والعتاد والمؤن في مختلف القواطع لتنظيم داعش الإرهابي.

أن الصراعات الدائرة في المنطقة ليست صراعات مذهبية كما يعتقد البعض، وإنما هي صراعات "أميركية - إسرائيلية" بأدوات تكفيرية إرهابية، الولايات المتحدة هي التي تدير هذه الصرعات وتأججها من أجل فرض السيطرة والهيمنة على دول المنطقة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك