المقالات

قبر آل سعود..!

1884 2019-08-29

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

 

    في موضوع بناء الدول وتشكلها وقيامها، ثمة عوامل تحرك تلكم المسارات، وهي تشبه الى حد بعيد؛ عوامل حياة الكائن الحي: طفولة فصبونة، ويفوعة، ومراهقة، وشباب ورجولة، وكهولة وشيخوخة، ثم القبر..!

    بعض الدول، لا سيما تلك التي تتوفر، على عوامل البناء الثابت المنطقية، تمط تلك المراحل مطا: طفولة قوية تامة، صبى كأنه يفوعة، يفوعة سليمة جميلة؛ تكاد تكون مراهقة، مراهقة شبابية عارمة لكنها مكتنزة، شباب طويل وكأنه دائم، رجولة شمولية راسخة، كهولة الوقار الجميل، التي لا تقترب من الشيخوخة أبدا.

   هذه الدول؛ تقوى أساسات بنائها ويرسخ مشيدها، وفي المقابل؛ هناك دول تحرق المراحل، وتذهب الى شيخوختها بسرعة، فتتحلل وتذوي؛ لأنها لا ثبات منطقي لها، وهذا منطق التاريخ، ومملكة آل سعود من هذا النوع!

    فقد أعتنق حكامها عقيدة فاسدة؛ لا تتوافق مع الفطرة الأنسانية، وهم اليوم منبوذون من قبل المجتمع الدولي؛ ومن قبل أترابهم المسلمين أيضا، مهما أنفقوا من أموال، لتطرفهم ورعايتهم أفكارا وممارسات متطرفة، تكفر كل سكان الأرض تقريبا، وتدعو لإفناء البشرية برمتها، لأنها تخالف عقيدتهم، التي يعتقدون أنها الثابت الوحيد في الكون، وأنهم وحدهم من يمتلكون الحقيقة، وما سواها كفر بواح.

   لولا أموالهم ونفطهم، لما قبل أحد أن يتعامل معهم، ولكنها المصالح التي أجبرتالغرب، يحابيهم ردحا طويلا من الزمن، لكن هذا الزمن يوشك هوالآخر أن يأفل!..

    المصالح بدأت تتآكل، وآل سعود ونظامهم وعقيدتهم، باتوا شرا مستطيرا، يعم لضاه على كل البشر، والغربيين في مقدمة من يكتوون بنيران الوهابية الحامية، وآل سعود اليوم قد وقعوا في شر اعمالهم، ودعمهم وصناعتهم وتبنيهم للارهاب العالمي.

    نيران التكفير قد ارتدت عليهم، ولم تعد الأموال السحت التي يوزعونها هنا وهناك، من اجل القتل وتكتيم الافواه تنفعهم، أو لأجل إعماء العيون، ولا طبول الإعلام الأعم،ى التي روجت لأكاذيب الربيع العربي، بقادرة على أن يعلوا صوتها؛ على أصوات الحقيقة، التي تدمغ  جرائمهم وزيفهم وعارهم وعهرهم وشنارهم.

    زمن ال سعود أفل؛ أو هو على وشك الأفول،  ونظامهم في مرحلة الاحتظار والانتحار، وسيكون عامنا هذا والعام الذي يليه، شاهدا على سقوطهم المدوي، ومعهم ستسقط امارات الخليج وتتشرذم، وما نراه من لجوء هذه النظام القروأوسطي للحضن الاسرائيلي، لهو أولى بشارات زوالهم، أما ما حولهم من مشايخ الخليج، فإن هؤلاء سيكون مآلها مثل مآلهم، وهم في الرفسات الأخيرة من رفسات الثور المذبوح، وآل سعود سيكونون قريبا خارج تغطية حركة التاريخ، لأنهم ليسوا أصلاء في مساراته.

    كلام قبل السلام: هزيمتهم المنكرة في اليمن بانت ملامحها، في سوريا فشل مشروعهم الداعشي، في العراق لم يجدوا موطيء قدم لهم، بعد أن صار داعش هباءا منثورا، كما فشل كل ما كانوا يكيدونه ضد إيران وحزب الله، وقريبا سيتحولون الى جثة هامدة، ربما لا تجد قبرا..!

   سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك