ا.د.ضياء واجد المهندس
قبل سنين جائني احد الاصدقاء يطلب حلا" لتساؤلات ابنه الذي لم يتجاوز عمره ٥ سنين ..ابرز اسئلة ابنه، لماذا تغلقون باب غرفة النوم ؟، و مالذي تفعلونه ؟.لماذا نفخت امي يا ابي ؟، ولماذا هي حامل ؟، ان ابي هو سبب معاناة امي، جدتي، لان امي قالت لي
: انها حامل من ابي، ( كلمات قالها الطفل لجدته، عندما كانت امه تعاني حالة الطلق).. و على سبيل التذكير، في الصين،ان ٣ من ١٠٠ شخص تطوعوا لقياس تحمل الالام الطلق،في جهاز يحاكي الولادة عند المراة ، استطاعوا ان يكملو التجربة اما البقية فتركوها بعد وقت قصير، المهم ان ثقافة الجنس عند العراقيين بسيطة ان لم تكن معدومة ...
قال لي احد ضباط التحقيق في جهاز مكافحة الارهاب : ان احد الدواعش الانتحاريين الذين استطعنا ان نلقي القبض عليه قبل ان يفجر نفسه، ارتدى لباس مدرع تحت ملابسه الداخلية، وعندما سالناه عن السبب، اجاب : لأذهب اتمتع مع ٧٢ حورية في الجنة تنتظرني، فحرصت ان يكون كل اشيائي سليمة ..وهذا يدل على ان مفهوم الجنس عند المتطرفين هو بوابة الثواب فقط و وسيلة تغييبهم عن الوعي و الادراك..و الطريفة في مصر عندما كنت هناك في ٢٠٠٨، تعرفت على محامي كان يدافع عن صعيدي قام بالاعتداء على امام جامع في المسجد، اثناء احد جلسات الامام في المسجد، بسبب ان امام الجامع قال للجالسين :في الاخرة المتعة شكل اخر لا نعرفه.. ليس في الاخرة، ويقصد في الجنة، جنس و متعة، ليس هناك شقراوات وسمراوات، لا عيون زرق ولا عيون خضر، لا خصر ولا صدر، لا سيقان و لا جسد فتان وووو، وعندها قام الصيعدي بضرب الشيخ هو يصيح : تقول ايه يا ابن الكلب، صار ٣٠ سنة ما تحرش و لا اعاكس الستات الحلوين عشان بنات الجنة من الحوريات، وبالتالي تقول لي مافيش)...
المراة في نظر الشرقيين وكما قال لي رئيس احد الكتل :هي وعاء لإدامة الحياة والنسل ..قلت له: قد يكون في كلامك شيء من الصحة، لكنه غير مكتمل، لان المراة فضاء ارحب للحياة والولادة، وطوق رحمة للسعادة، وسفينة للوصول الى الامان والاستقرار، ظلمناها في ان لم تكن لها الريادة، او تشاركنا في القيادة ...
عجبت لبلد ديمقراطي، ليس في مجلس وزراءه امراة، وكانه مجلس ذكور، فمتى يصبح مختلط مثل العالم المتمدن الذي اصبحت المرأة فيه رئيسة جمهورية، ورئيسة وزراء ووزيرة دفاع، ووزيرة داخلية وووو.. ونحن لازلنا نخشى ان نعين من سيداتنا الجميلات الانيقات من الكفاءات والاكاديميات سفيرات ليمثلن العراق افضل تمثيل بقلب الام الحنون...لازلنا نفتقد تمثيل حقيقي للمرأة من خلال المشاركة في القرار وحق الاعتراض وحق التغيير وحق التعبير عن تطلعاتهم و حقوقهم ...
قلت مرة في معرض لرسوم فنانات: احب كل النساء لان امي امرأة، واخشى على كل النساء لان زوجتي امرأة، وارعى كل النساء لان ابنتي امرأة، لهذا المرأة فضائي الذي احلق فيه..
اللهم احفظ امهاتنا و اخواتنا و زوجاتنا و بناتنا ..
اللهم تقبل دعائنا و مناجاتنا..
https://telegram.me/buratha