🖋ميثم العطواني
أن الروح الوطنية والإلتزام الأخلاقي يحتم علينا أن ندعم أحساس القضاء الواقف بالدور الإجتماعي الذي يضطلع به كـ معين للعدالة في قيامه بالدفاع عن الحقيقة بكل نزاهة، وبعيداً عن النيل من حقوق الآخرين بهدف أداء رسالة العدالة.
وبعد ستة وثمانون عاماً من المثابرة والعطاء والعمل الدؤوب، نقف اليوم إجلالاً وإكرماً بكل فخر لنُحيي القضاء الواقف رجال ونساء في ذكرى يومهم الوطني "تأسيس نقابة المحامين العراقيين".
المحامي العراقي واصل العمل في ظروف صعبة جداً لم يشهدها أي بلد آخر في العالم، حيث شهد مواقف صعبة متكررة بحكم طبيعة عمله، إلا ان الواجب الوطني والمهني جعل منه ان يتحدى كل الظروف ليثبت ان مصلحة البلد فوق جميع الاعتبارات.
وبعد المزيد من الثناء على هذه الشريحة المهمة من أبناء العراق، ندعوهم للثبات على مواقفهم المهنية في مناصره الحق، والوقوف دوماً مع المظلومين والإنتصار لهم، وممارسة دورهم المهم في الدفاع عن الحقوق المسلوبة في أي زمان ومكان، لاسيما الحقوق التي تخص الوطن والمواطن، وتبني تلك المهام بكل شجاعة وبسالة، والتصدي للمسؤوليات بما يملكونه من قوة إرادة وعزيمة، حيث نعتز نحن كــ "سلطة رابعة" بمواقف المحامين الوطنية، ونطالبهم ببذل المزيد من الجهود لمتابعة القضايا التي تخص حقوق الشعب العراقي لاسيما وان نذكر بإن كلاً منا يعمل من موقعه.
وهنا ندعوا مجلس النواب العراقي الى سن القوانين التي تحمي المحامي وتحفظ حقوقه، كما ندعوا مجلس القضاء الأعلى والحكومة أن تمنح المحامي الدعم اللازم لكي يتمكن من ممارسة دوره المهني بعيداً عن الضغوط السياسية والإجتماعية وما الى ذلك من ضغوط أخرى تؤثر على قول الحقيقة.
وأخيراً، لا يسعنا إلا ان نقول كل عام والقضاء الواقف في تألق وإزدهار .
https://telegram.me/buratha