المقالات

هديتي الى اهلي بالبصرة ..بصرتي الفيحاء ..بين ..دعاء..و السماء

2078 2019-08-14

ا.د.ضياء واجد المهندس

 

كانت دعاء بنت العشر سنين ، تلح على ابيها بالسؤال عن ابن عمها ( مؤمن )، الذي توفى من مرض السرطان ، رغم رحلة علاجية طويلة بين البصرة وايران والهند كلفت العائلة كل مدخراتهم. قالت دعاء لابيها : امي ابلغتني ، اننا لن نرى مؤمن بعد الان ،لانه رحل الى جوار ربه ، الى اين يا ابي ؟؟!!.

قال الاب : الى الجنة ..قالت : و لماذا ذهب دوننا ، و لم نكن معه ؟!! ، قال: الله اختاره ، كل منا يرحل بميعاد ؟ . قالت : هل في الجنة ، الكهرباء تنقطع!!!! ، الماء مالح و قذر !!!!، الدنيا حر !!!!!، الناس و العشائر تتقاتل بالقنابل و الصواريخ !!!!، المسؤولون يسرقون الاموال !!!!، الشباب لا تعمل !!!!!، المتسولون يملئون الشوارع والاحياء !!!!، الغرباء في كل مكان و يلعبون بمقدراتنا !!!!!، قاطعها الاب ::لا ، لا ،لا .هذا كلام كبار ،يا ابنتي ...

قالت : هل في الجنة نهر اصفى و انقى من شط العرب ؟؟؟!!!، هل فيها النخيل من برحي و خستاوي و خيار البلح وووو، و اشجار التين و المشمش و الرمان ووووو ؟؟؟؟!!!، هل فيها بلابل و عصافير والفراشات وووو ؟؟؟؟ هل فيها العاب و تسلية ؟؟؟!!!!، هل ..، قاطعها ابوها ثانية " : فيها كل شيء جميل ، و اجمل ما خلق الله لعباده المؤمنين الصالحين ....قالت دعاء : دعنا يا ابي نذهب سوية الى الجنة ، و نترك حالتنا التي تسوء كل ساعة ، وسط ظلم الحكومة ،و قساوة الناس ،و رغبتهم بالتملك والجشع ، و تردي حال البلد ..قال الاب : لا ندخل الجنة الا بعد الموت ..قالت : لنطلب من الله ان نموت !!!!!..ثم صمتت و بعد تأمل حزين : لا اريد ان اموت ، لان امي و جدتي و جدي و عماتي و اقاربنا و صديقاتي سيبكين علي كثيرا" .... مسكينات ، لا يعلمن ان في الموت راحة ، و فرصة للدخول الى الجنة ... قال الاب : الله يحفظك و يسلمك من الموت، و شرور ابن ادم ، لازالت الحياة امامك ، و سيتغير حالنا ، لن يتركنا الله بيد الكافرين و الظلمة ، و المنافقين و الفاسدين، انه ناصر عباده الصالحين ، و مولاهم ليوم الدين ...

قالت دعاء : يا ابي كيف يتغير حالنا دون ان نموت ، و اللصوص بايديهم الحكومة و المال والنفط و المخدرات والسلاح ؟؟؟؟!!!..قال الاب : بالوحدة والاصطفاف و التاخي و التراحم ،و بالدعاء نرفع البلاء ، و بعد كل شدة و ضيق و عناء ، ياتي الفرج و اليسر و الرخاء ..لقد سالت الناس الرسول الامين (ص) ١٤ سؤال ، ويسئلونك عن الاهلة ، قل ، .....و يسئلونك ماذا ينفقون ،قل ،  و يسئلونك عن اليتامى ...قل ، ويسئلونك عن الروح ،قل ....ماعدا سؤال لم يستلمه الرسول (ص) بعد (واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني ) ، فان الله اجاب الخلق حتى بدون ان يقول لرسوله ..يا ابنتي بالدعاء تنفتح ابواب السماء ، و تصبح افواج الظلمة هباء ، و اصواتهم خرساء ، و ابصارهم عمياء ، و عقولهم  جوفاء...يا ابنتي ثق بالله ، فانه ان ينصرنا  فلن يغلبنا احد...

اللهم بك نلوذ و نحتمي

و نصرك و دعمك نرتجي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك